kawalisrif@hotmail.com

هجوم دموي يهز سيدني ويعيد ملف معاداة السامية إلى الواجهة

هجوم دموي يهز سيدني ويعيد ملف معاداة السامية إلى الواجهة

هزّت أستراليا، مساء الأحد، واحدة من أعنف الوقائع الأمنية في السنوات الأخيرة، بعدما استهدف إطلاق نار تجمعًا للاحتفال بعيد حانوكا على شاطئ بونداي الشهير في سيدني، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 29 آخرين. ووقعت الحادثة عند نحو السادسة وخمسٍ وأربعين دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي، حين باغت مسلحان يرتديان ملابس داكنة المحتفلين، قبل أن تتمكن الشرطة من تحييد أحدهما في المكان ونقل الآخر إلى المستشفى في حالة حرجة. السلطات الأسترالية سارعت إلى تصنيف الهجوم كعمل إرهابي بدافع معادٍ للسامية، خصوصًا بعد العثور على عبوة ناسفة بدائية داخل مركبة مرتبطة بأحد المنفذين.

وأكد مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز أن المعطيات الأولية تشير إلى استهداف مقصود للجالية اليهودية تزامنًا مع اليوم الأول من العيد، بينما شدد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي على أن ما جرى “اعتداء على المجتمع الأسترالي بأكمله”، مثنيًا على تدخل بعض المدنيين الذين ساهموا في الحد من الخسائر. من جهته، أوضح رئيس حكومة الولاية أن الهجوم بدا مخططًا بعناية لاستغلال طقوس دينية أُقيمت في فضاء مفتوح. وعلى الصعيد الدولي، توالت ردود الفعل المنددة، من إسرائيل إلى أوروبا، حيث عبّرت قيادات سياسية عن تضامنها مع أستراليا ودعت إلى مواجهة مظاهر الكراهية والتطرف.

في محيط الشاطئ، خيّم الذعر على المكان مع فرار المئات وتركهم متعلقاتهم خلفهم، فيما تحدث شهود عن لحظات من الفوضى والخوف مع دوي الطلقات. وأثارت الحادثة موجة واسعة من الإدانات، شملت زعماء دول ومؤسسات دولية، إلى جانب مواقف دينية داخل أستراليا دعت إلى الوحدة ورفض العنف. ومع استمرار التحقيقات لتحديد ما إذا كان الهجوم عملاً منفردًا أم مرتبطًا بشبكة أوسع، تتصاعد المطالب بتشديد الإجراءات الأمنية في الفضاءات العامة، خاصة خلال المناسبات الدينية والثقافية، في ظل مناخ دولي وإقليمي متوتر.

14/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts