يشهد مستشفى 20 غشت بأزرو حالة شلل تام منذ أسابيع، بسبب إضراب يخوضه أطباء قسم الجراحة احتجاجا على الظروف المزرية للعمل، ما أثر بشكل مباشر على مصالح المرضى وانتظارهم الطويل لإجراء عمليات جراحية، مهددا حياتهم وسلامتهم في ظل غياب استجابة الجهات المعنية.
ويصل الإضراب اليوم إلى أسبوعه الرابع، وهو ما اعتبره فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان انتهاكا واضحا للحق الدستوري للمواطنين في الولوج إلى العلاج، معربا عن قلقه واستياءه الكبير من الأضرار التي لحقت بالقسم وبالمستفيدين من خدماته.
وأكدت الجمعية أن أسباب الاحتجاج واضحة، حيث يعاني القسم من نقص فادح في أبسط شروط العمل الجراحي، مشيرة إلى أن الأطباء قدموا عريضة احتجاجية مفصلة توثق الإهمال الممنهج. وتشمل هذه النواقص غياب المشراط الكهربائي الأساسي، والصفيحة البلاستيكية العازلة، وخيط الغرز الطبي، فضلا عن استخدام مثقاب كهربائي غير صالح للعمل رغم تكلفته الباهظة (80 مليون سنتيم).
ووصف فرع الجمعية الوضع بأنه كارثي، مشددا على أن غياب أي تجاوب من الإدارة يفاقم الأزمة ويعكس استخفافا بحياة المرضى وسلامة الطاقم الطبي. وأعلن عن دعمه لمطالب الأطباء، مؤكدا أن تحسين ظروف العمل يعد شرطا أساسيا لتقديم خدمة صحية جيدة، ومدينا تجميد الخدمات الصحية الناتج عن هذا التجاهل الإداري.
وحملت الجمعية الجهات الوصية كامل المسؤولية عن الوضع المتدهور، وطالبت بفتح تحقيق شامل وشفاف حول التجهيزات غير الصالحة ومحاسبة المسؤولين عن تبديد المال العام والإضرار بسلامة المرضى.
15/12/2025