kawalisrif@hotmail.com

إقليم زاكورة: سد تكركوزت العالق يعمّق معاناة زاكورة المائية ويعيد أسئلة التنمية إلى الواجهة

إقليم زاكورة: سد تكركوزت العالق يعمّق معاناة زاكورة المائية ويعيد أسئلة التنمية إلى الواجهة

رغم تفاقم التحديات المناخية وشح الموارد المائية بجهة درعة تافيلالت، لا سيما بإقليم زاكورة، ما يزال مشروع السد التلي بمنطقة تكركوزت التابعة لدوار أولاد امكدم بجماعة أولاد يحيى لكراير حبيس الوعود منذ إدراجه ضمن البرمجة سنة 2019، دون أن ترى الأشغال النور. ويُعد هذا المشروع من الأوراش الاستراتيجية المنتظرة لتثمين المياه والحد من ضياعها خلال فترات التساقطات، فضلاً عن حماية الساكنة والبنيات التحتية، وعلى رأسها الطريق الوطنية رقم 9، من مخاطر فيضانات واد الميط، ودعم الفرشة المائية وإنعاش النشاط الفلاحي في منطقة تعاني خصاصًا مقلقًا.

وتُظهر معطيات رسمية سابقة أن المشروع بلغ مراحل متقدمة على مستوى الدراسات التقنية وفتح الأظرفة، مع التزام ببرمجة الأشغال خلال 2019، غير أن ذلك لم يُترجم إلى تدخل ميداني، ما عمّق إحباط الساكنة وفعاليات محلية تعتبر السد التلي ركيزة أساسية للأمن المائي والتنمية القروية والوقاية من الفيضانات المتكررة. وفي هذا السياق، تتعالى المطالب بتحديد رزنامة زمنية ومالية واضحة، تنسجم مع الاستراتيجيات الوطنية للتدبير المستدام للمياه والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية.

وبرلمانيًا، أعاد فريقا حزب الأصالة والمعاصرة بمجلسي النواب والمستشارين طرح الملف عبر أسئلة كتابية إلى وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مؤكدين أن التأخر يفاقم معاناة الساكنة في ظل توالي سنوات الجفاف. وأبرز المتدخلون أن إنجاز السد من شأنه تقليص أضرار السيول، وتغذية الفرشة المائية، ودعم الفلاحة الواحية، وحماية المنازل والطريق الوطنية رقم 9، داعين إلى تسريع وتيرة الإنجاز وترجمة الالتزامات السابقة إلى مشروع ملموس يعيد الثقة ويكرّس العدالة المجالية بإقليم زاكورة.

15/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts