أفادت معطيات حصرية لكواليس الريف بأن الوكالة الوطنية للمياه والغابات تشهد حالة من التوتر والجدل حول تنظيم مباراة لتولي منصب الكاتب العام، الذي يعد منصباً استراتيجياً لإدارة شؤون الوكالة ومتابعة تنفيذ برامجها الإدارية والمالية. وتشير المصادر إلى أن شروط المباراة صممت بطريقة تضمن نجاح مرشح محدد، وهو مقرب من المدير العام الذي يشغل مهامه بالنيابة، خصوصاً في ظل القيود المفروضة على توقيع الصفقات من طرفه، ما يضع أهمية كبيرة على دور الكاتب العام الجديد في تدبير هذه الملفات.
ووفق بطاقة المنصب، يتولى الكاتب العام تنسيق عمل المديريات المركزية والجهوية، وضمان انسجام برامج العمل مع الميزانيات والأهداف الاستراتيجية، إلى جانب متابعة الحكامة الداخلية وإعداد ملفات مجلس الإدارة والتقارير الدورية، وتمثيل الوكالة أمام الشركاء عند الاقتضاء. وتفرض الوكالة على المرشحين التوفر على تكوين عالي وخبرة لا تقل عن 15 سنة، منها 10 سنوات في مجالات مرتبطة مباشرة بمسؤوليات المنصب، إلى جانب كفاءات في التدبير المالي والإداري وإدارة الموارد البشرية والصفقات العمومية، مع معرفة دقيقة بقطاع المياه والغابات وإتقانه للغتين العربية والفرنسية.
ويثير الوضع الحالي مخاوف حول تسييس الوظائف الإدارية داخل الوكالة، خصوصاً بعد الكشف عن اختلالات موثقة داخل المؤسسة، بما فيها تجاوزات في صفقات ومشاريع الغابات، ما يضع الوزير أحمد البواري أمام تحديات عاجلة لتصفية القطاع من الممارسات غير السليمة وضمان التسيير النزيه والشفاف، قبل استكمال الاستراتيجية الوطنية “غابات المغرب 2020-2030” وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع.
15/12/2025
