اتخذت السلطات التربوية قرارات احترازية بتعليق الدروس في أزيد من 19 إقليماً عبر جهات المملكة، إضافة إلى تعليق مؤقت في جامعتين، استجابةً للنشرات الإنذارية الخاصة بالاضطرابات الجوية التي تترافق بتساقطات مطرية غزيرة وتساقطات ثلجية كثيفة في مناطق متعددة. وشملت قرارات التوقيف أقاليماً مثل آسفي، وتطوان، والمضيق-الفنيدق، والفحص-أنجرة، والعرائش، وشفشاون، وزان، وورزازات، وتنغير، والرشيدية، وميدلت، وأزيلال، وخنيفرة، والصويرة، وسطات، وبرشيد، والجديدة، وسيدي بنور، وجماعات تابعة للنواصر، إلى جانب تعليق دروس بكل مؤسسات رئاسة جامعة الحسن الأول بسطات والكلية المتعددة التخصصات بالعرائش.
وأكدت المديريات الإقليمية أن هذا التوجه يهدف بالأساس إلى حماية التلاميذ والأطر التربوية والإدارية، مع تفعيل خلايا يقظة جهوية وإقليمية وتنسيق دائم مع السلطات المحلية، مبيّنة أن استئناف الدراسة سيظل مرهوناً بتحسن الوضع الجوي ومتابعة المستجدات ميدانياً. وتأتي هذه القرارات بعد تسجيل فيضانات مدمرة في بعض المدن — لا سيما آسفي التي شهدت خسائر بشرية ومادية جسيمة — وتساقطات رعدية قوية تسببت في فيضانات وسيول محلية بالمناطق الشمالية، مما دفع الهيئات المحلية إلى اعتماد مقاربة استباقية لتفادي مزيد من الخسائر.
من جهة أخرى، تُحذر مصالح الأرصاد من استمرار موجات مطرية قوية وتراكمات ثلجية مهمة في المرتفعات (تتراوح بين 50 و80 سم في بعض النقط)، بالإضافة إلى زخات رعدية وهبات رياح قوية قد تصل إلى 75–85 كلم/ساعة في محاور متعددة، ما يستدعي مزيداً من اليقظة لدى السائقين والمواطنين وأصحاب المنشآت، ودعوة الجميع إلى التقيد بتعليمات السلامة ومتابعة البلاغات الرسمية لحظة بلحظة.
16/12/2025
