مبادرة رياضية تفتح الأمل أمام مواهب كروية شابة من الهامش

في خطوة تجمع بين البعد الاجتماعي والطموح الرياضي، أعلنت شركتا “إندرايف” و“بورغر كينغ” عن إطلاق برنامج جديد يروم اكتشاف ودعم المواهب الكروية الصاعدة بالمغرب، مع تركيز خاص على الأطفال والشباب المنحدرين من أوساط تعاني خصاصا في فرص التأطير والاحتضان. وتهدف هذه المبادرة إلى منح هذه الفئة إمكانيات حقيقية لصقل مواهبها وفتح آفاق جديدة أمامها داخل عالم كرة القدم.

وخلال تقديم تفاصيل المشروع، أكد سعيد العوني، المعروف بلقب “لولا الظروف”، أن مسارات النجاح تظل ممكنة مهما كانت الصعوبات، مشيرا إلى أن الإرادة والاجتهاد يشكلان مفتاح تحقيق الأحلام. واستحضر العوني محطات من مسيرته الشخصية، انطلاقا من نشأته بإحدى القرى التابعة لإقليم سيدي سليمان، حيث اصطدمت موهبته الكروية بغياب البنيات التحتية والدعم، مرورا بتجربته في أقسام الهواة، وصولا إلى التحول الذي عرفه مساره بعد مشاركته في تجربة رياضية مكنته من الاحتكاك بلاعبين من مستويات دولية واكتساب خبرات مؤثرة.

من جهتها، أوضحت فاتن بناني، المديرة العامة لشركة “إندرايف”، أن المبادرة تستهدف مواكبة 100 طفل عبر توفير الدعم المادي والتأطير الرياضي والتربوي، بشراكة مع علامات كبرى من بينها “بورغر كينغ”. وأبرزت أن المشروع يقوم على مقاربة شمولية لا تقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل تسعى إلى غرس قيم الانضباط وروح الفريق وبناء شخصية متوازنة، مؤكدة أن الاستثمار في الطاقات الناشئة يشكل رهاناً حقيقياً على مستقبل الرياضة والتنمية الاجتماعية.