أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن الأخبار الزائفة ليست مجرد أخطاء تقنية، بل تشكل تهديداً ثقافياً للمجتمع والذاكرة الجماعية، مشدداً على أن مواجهة التضليل الإعلامي تتطلب تكاتف الجهود والرؤى الجماعية. وأضاف الوزير، خلال افتتاح لقاء حول محاربة الأخبار الزائفة، أن الحق في الوصول إلى المعلومة، المكفول دستورياً، أصبح معرضاً للخطر في عصر الثورة الرقمية، بفعل الانتشار الواسع للأخبار المضللة والزائفة، مما يستدعي تعزيز الإعلام العمومي والخاص لضمان وصول المعلومة الصحيحة إلى الجمهور.
وأشار بنسعيد إلى أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، يركز على بناء مجتمع واعٍ من خلال بيئة إعلامية سليمة وواعية، مؤكداً أن الرد الفعّال على المعلومة الخاطئة يكمن في نشر المعلومة الصحيحة، ودعم الصحافة المتخصصة في تدقيق الحقائق. كما أبرز أن التحولات الرقمية أدت إلى تغيير جذري في طرق إنتاج المعلومات، مضيفاً أن دمقرطة المعلومة جلبت فرصاً جديدة لكنها فرضت تحديات كبيرة، أبرزها السرعة في نشر الأخبار على حساب التحقق منها.
وشدد الوزير على أن التطور المؤسساتي والتشريعي بالمملكة ساهم في تعزيز حرية التعبير ودور الصحافة، مع العمل على تطوير الإطار القانوني لمهن الإعلام بما يحصنها ويضمن استدامة المؤسسات الصحافية عبر دعم النموذج الاقتصادي للمقاولات الإعلامية. وأضاف أن وسائل الإعلام مطالبة بمضاعفة الجهود لضمان حق الجمهور في المعلومة الصحيحة ومكافحة الأخبار الزائفة، فيما تعمل الوزارة على تعزيز التربية الإعلامية من خلال دلائل تربوية ودورات تكوينية، بغية بلورة رؤية وطنية متكاملة لمواجهة التحديات الإعلامية الراهنة والمستقبلية.
17/12/2025
