عبّرت ساكنة جماعة واحة سيدي إبراهيم عن غضبها واستيائها من الوضع البيئي المتردي في منطقتهم، الناتج عن انتشار النفايات وحرقها بالقرب من المساكن، ما يسبب روائح كريهة ودخاناً كثيفاً يؤثر على حياتهم اليومية. وأكد السكان أن هذه الممارسات المتواصلة تهدد صحة المواطنين والبيئة المحلية، بما يشمل المناخ والفرشة المائية التي يعتمدون عليها، محذرين من أن استمرار الوضع قد يؤدي إلى تفاقم الأضرار الصحية والبيئية.
وقد انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور توثق حجم التلوث والحرائق، مع تعاليق تعكس استياء الساكنة وغضبهم من عدم تفاعل المسؤولين مع مراسلاتهم المتكررة، الذين رفضوا الاعتراف بالوضع رغم أن الصور تعكس الواقع اليومي الذي يعيشونه. وأوضح الفاعل الجمعوي أيوب البازي أن المنطقة تحولت إلى مطرح للنفايات بجوار مساكن الساكنة والمنتزه الوحيد، ما يجبر السكان على غلق نوافذ منازلهم، ويزيد من انتشار الأمراض، خاصة بين الأطفال وكبار السن، ويحد من استفادتهم من أي فضاءات خضراء.
وطالب السكان والفاعلون الجمعويون الجهات المختصة في مراكش ، بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا الوضع البيئي المزمن، عبر إيجاد حلول مستدامة لتدبير النفايات ومنع حرقها قرب الأحياء السكنية، واتخاذ إجراءات عملية تكفل حق السكان في العيش داخل بيئة نظيفة وصحية، وتحمي حقوقهم البيئية والصحية على حد سواء.
17/12/2025