أكد خبراء الصحة على أهمية تعزيز حملات التبرع بالدم على مدار السنة، خاصة في ظل الكوارث الطبيعية المتزايدة الناتجة عن التغير المناخي، وما يعيشه المغرب من تحديات مشابهة. وأوضحوا أن تكثيف هذه الحملات يضمن وجود مخزون جاهز للتعامل مع أي واقعة طارئة، سواء كانت كوارث طبيعية أو حوادث السير، مؤكدين أن عملية التبرع بالدم لا غنى عنها للحفاظ على سلامة المجتمع واستجابته السريعة للحالات المستعجلة.
وأشار مصطفى الناجي، خبير صحي، إلى أن التبرع بالدم يمثل فعلًا إنسانيًا وضرورة موضوعية، إذ يسهم في تأمين احتياطي كافٍ لمواجهة أي نقص، ويعكس قيم التضامن بين المواطنين. واعتبر أن بنك الدم ملك لجميع المغاربة، وأن كل شخص يتبرع اليوم قد يكون في حاجة إلى الدم غدًا، موضحًا أن التبرع يعد نوعًا من التأمين الصحي الجماعي يعود بالنفع على الجميع.
من جهته، شدد سعيد عفيف على أن الاستمرارية في التبرع بالدم ضرورة دائمة وليست مقتصرة على فترات الأزمات، مشيرًا إلى التجارب السابقة مثل زلزال الحوز الذي أظهر الدور الحاسم للتبرع في إنقاذ الأرواح. وأكد أن المحافظة على مخزون دم وطني كافٍ يمثل جزءًا من المسؤولية المجتمعية، داعيًا المواطنين إلى الانخراط بشكل دائم في هذه المبادرة التضامنية لضمان حياة أفضل لكل المغاربة.
17/12/2025