صعّد مربّو الماشية والفلاحون في فرنسا من تحركاتهم الاحتجاجية ضد ما وصفوه بـالسياسة المنهجية لذبح القطعان المصابة بمرض التهاب الجلد العقدي المعدي. وشملت هذه الاحتجاجات قطع الطرق السيارة، تعطيل حركة القطارات، واحتجاجات أمام مؤسسات عمومية، خصوصًا في جنوب غرب البلاد، في مؤشر واضح على تنامي حالة الغضب داخل الأوساط الفلاحية.
وفي منطقة كاربون قرب تولوز ، يواصل محتجون منذ الجمعة 12 دجنبر احتلال الطريق السيار A64، فيما تشهد محاور طرقية رئيسية أخرى ومداخل الجنوب الفرنسي تقطعات متكررة في حركة السير. كما سُجلت وقفات احتجاجية أمام مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، إلى جانب شلل جزئي في حركة القطارات بين تولوز وناربون.
ومنذ شهر يونيو الماضي، تم رصد 114 بؤرة للمرض، أسفرت عن ذبح حوالي 3300 رأس من الماشية، في بلد يضم قطيعًا بقريًا يناهز 16 مليون رأس.
وفي محاولة لاحتواء الوضع، دعت وزيرة الفلاحة الفرنسية، آني جينيفار إلى التهدئة، وأعلنت عن توسيع حملة التلقيح لتشمل إقليمي هيرو وتارن، غير أن الكسّابة يؤكدون مواصلة الضغط الميداني إلى حين الاستجابة الواضحة لمطالبهم وإنهاء ما يعتبرونه قرارات مجحفة تهدد مصدر عيشهم.
18/12/2025
