تشهد المديرية الجهوية للضرائب بمدينة طنجة منذ أيام نشاطاً مكثفاً نتيجة توافد كثيف لأرباب المال والأعمال الراغبين في تسوية وضعياتهم الضريبية الخاصة بالسنة الجارية. ووفق معطيات حصلت عليها كواليس الريف، فإن الأجواء داخل المديرية تسودها حالة من التفاؤل بخصوص العائدات المتوقعة مع اقتراب نهاية دجنبر، إذ يسعى معظم المستثمرين إلى إتمام التصريحات الضريبية وأداء المستحقات العالقة لتفادي أي مشاكل مستقبلية.
وأوضحت المصادر أن رجال الأعمال الذين توصلوا بمراسلات سابقة تطالبهم بتسوية وضعياتهم والتصريح بالأرباح والمعاملات المالية استجابوا بشكل كبير في الأيام الأخيرة. كما تعمل مصالح الضرائب بالتنسيق مع الفاعلين البارزين في القطاع على معالجة الملفات، خصوصاً لمن واجهوا صعوبات في تبرير بعض المعاملات، حيث تم مراجعة الوثائق والإثباتات القانونية اللازمة لضمان أداء المستحقات الضريبية وفق النصوص القانونية المعمول بها.
ويؤكد خبراء ومصادر كواليس الريف أن هذه الدينامية السنوية ليست مقتصرة على طنجة فقط، بل هي سلوك مألوف في مختلف المديريات الجهوية، حيث يفضل غالبية رجال المال والأعمال تأجيل التصريحات الضريبية إلى أواخر السنة. وقد شملت عمليات التدقيق حسابات عدة أسماء بارزة في قطاع العقار بالمدينة، الذي يعد من أكثر المجالات جاذبية للاستثمار، في ظل سعي بعض المستثمرين إلى الاستفادة من نظام التسوية الضريبية التي كانت محددة في نسبة 5 بالمائة، بما يعكس اهتمامهم بتسوية وضعياتهم قبل إغلاق السنة المالية.
18/12/2025