الخال “حمد الله” يقود المنتخب المغربي الرديف لهزم منتخب الأردن الأول والتتويج بكأس العرب

توج المنتخب الوطني المغربي بلقب بطولة كأس العرب في قطر بعد مشوار مثير امتد من 1 إلى 18 دجنبر، عقب فوزه على الأردن بهدف دون مقابل في النهائي الذي احتضنه ملعب “لوسيل” المونديالي وسط أجواء مطرة وحضور جماهيري كثيف.

انطلقت المباراة بحذر شديد من الجانبين، قبل أن يفاجئ أسامة طنان الجميع بتسديدة مذهلة من منتصف الملعب في الدقيقة الرابعة، خدع بها حارس الأردن يزيد أبو ليلى، معلنًا تقدم “أسود الأطلس” بطريقة لم يتوقعها حتى أكثر المتفائلين. هدف طنان كان مرشحًا ليكون الأفضل في البطولة وربما أحد أفضل الأهداف في تاريخ ملعب “لوسيل”.

وحاول المنتخب الأردني التعويض، لكن المغرب استمر في سيطرته بمساهمة كبيرة من ضابط الإيقاع ربيع حريمات، الذي ضبط نسق اللعب وحرّك الكرة بذكاء بين الدفاع والهجوم، ما أضعف محاولات النشامى للعودة في المباراة.

مع بداية الشوط الثاني، عاد الأردن في المباراة بهدف من علي علوان في الدقيقة الـ48، ليعيد التوتر والإثارة، قبل أن يضيف هدفًا ثانٍ من ركلة جزاء في الدقيقة الـ67. عندها لجأ الطاقم المغربي لتغييرات استراتيجية دفعة واحدة، وأدخل “الخال” حمد الله إلى الملعب، الذي لم يتأخر في رسم الفرح على وجوه الجماهير المغربية. ففي الدقيقة الـ87، تابع كرة ساقطة من الركنية ليُسجل التعادل، معيدًا أمل “أسود الأطلس” وسط تصفيق حار وهتافات الجماهير.

استمرت الإثارة في الأشواط الإضافية، حيث ألغى الحكم هدفًا رائعًا للأردن بداعي التسلل، قبل أن يسجل الخال حمد الله هدف الفوز في الدقيقة الـ100، مانحًا المغرب اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 2012. حاول الأردن تعديل النتيجة حتى النهاية، لكن حارس المغرب المهدي بنعبيد تألق وأنقذ مرماه في أكثر من مناسبة، ليُحسم اللقب لصالح “أسود الأطلس” في مباراة ستظل محفورة في الذاكرة، ويؤكد الخال حمد الله مرة أخرى أنه حاسم في اللحظات الكبرى، كما صنع الفارق في مباريات البطولة السابقة.