بذخ في المنفى… أسماء الأسد تملأ منزلها في موسكو بالمقتنيات الفاخرة وابنتها زين تتسوّق الأزياء الراقية

كشفت معطيات إعلامية، أوردتها صحيفة الغارديان البريطانية، عن تفاصيل جديدة من حياة عائلة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في منفاهـا الروسي، حيث تقضي زوجته أسماء الأسد وأبناؤها وقتًا طويلًا في التسوق واقتناء المقتنيات الفاخرة، بعيدًا عن المشهد السوري المثقل بالأزمات والمعاناة.

وبحسب مصدر مقرّب من العائلة، فإن أسماء الأسد انخرطت، منذ استقرارها بموسكو، في تجهيز منزلهم الجديد بمقتنيات باهظة الثمن، في نمط حياة لا يعكس فقط رفاهية مفرطة، بل يثير أيضًا تساؤلات أخلاقية وسياسية في ظل ما آلت إليه الأوضاع داخل سوريا.

وتُظهر بيانات روسية مسرّبة، اطّلعت عليها الصحيفة البريطانية، أن زين الأسد، ابنة بشار الأسد، تتسوّق بشكل منتظم من متاجر الملابس الراقية، كما سُجّلت في صالون تجميل فاخر، وتتمتع بعضوية في نادٍ رياضي للنخبة في العاصمة الروسية، ما يعكس اندماجًا انتقائيًا في نمط العيش الفاخر أكثر منه اندماجًا اجتماعيًا حقيقيًا.

وفي موازاة ذلك، تشير الوثائق ذاتها إلى أن أبناء الأسد يزورون الإمارات بشكل متكرر، وتنضم إليهم أسماء الأسد في بعض هذه الرحلات. كما تكشف سجلات رحلات مسرّبة، تعود للفترة ما بين 2017 و2023، أن الإمارات شكّلت وجهة مفضلة للعائلة حتى خلال فترة الحكم، مع تنقّلات متكررة بين أبوظبي وموسكو وسوريا.

ووفق مصادر الغارديان، كانت العائلة تطمح إلى الانتقال الدائم من موسكو إلى الإمارات، باعتبارها بيئة أكثر ألفة لهم، خاصة في ظل عدم إتقانهم للغة الروسية وصعوبة اندماجهم الاجتماعي في المجتمع الروسي. غير أن هذه الرغبة اصطدمت بواقع سياسي معقّد، إذ تبيّن لاحقًا أن الانتقال الدائم غير مطروح في المدى القريب.

وتخلص الصحيفة إلى أن حتى الإمارات، رغم استضافتها لعدد من النخب العالمية المثيرة للجدل، لا تُبدي حماسًا لاستضافة الأسد بشكل دائم، في ظل حساسية الملف السوري وتداعياته الإقليمية والدولية.

مشاهد البذخ هذه، التي تُروى من منازل موسكو ومتاجرها الراقية، تعيد إلى الواجهة التناقض الصارخ بين حياة عائلة الأسد في المنفى، وواقع ملايين السوريين الذين لا يزالون يدفعون كلفة سنوات من الحرب والانهيار.