يشتكي أساتذة مادتي الإسبانية والألمانية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالناظور من غياب مفتشين تربويين مختصين، وهو وضع مستمر منذ سنوات ويؤثر بشكل مباشر على حقوقهم المهنية ومسارهم الوظيفي. ورغم مطالب متكررة رفعتها النقابات التعليمية بالإقليم استجابة لملتمسات الأساتذة، فإن هذا الفراغ التفتيشي ما يزال قائما دون حلول عملية تضع حدا للإشكال.
وفي هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية عن فريق حزب الاستقلال، فطيمة بنعزة، سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية، نبهت فيه إلى ما يترتب عن غياب التفتيش من حرمان الأساتذة من نقط التفتيش، الأمر الذي يعرقل ترقياتهم ويخلق وضعية غير متكافئة مقارنة بزملائهم في باقي التخصصات. واعتبرت البرلمانية أن هذا الخلل بات يشكل إشكالا إداريا وتربويا حقيقيا، مطالبة بتدخل استعجالي لسد هذا النقص وضمان حقوق المعنيين.
من جهته، أكد فؤاد لكرادي، الكاتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم بالناظور، أن هذه الإشكالية تتكرر مع كل موسم دراسي دون حلول جذرية، مقترحا إما الاستعانة بمفتشين من جهات أخرى أو اعتماد صيغة استثنائية تضمن حق الأساتذة في الترقية. وشدد على أن استمرار الوضع الحالي ينعكس سلبا على الاستقرار النفسي والاجتماعي للأسرة التعليمية، مؤكدا أن النقابة جعلت هذا الملف ضمن أولوياتها الترافعية دفاعا عن الإنصاف وتكافؤ الفرص داخل المنظومة التربوية.
18/12/2025