المغرب يحقق إنجازات رياضية تاريخية ويطلق خارطة طريق لتعزيز الرياضة الوطنية

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن المغرب يعيش تحولات هيكلية عميقة في قطاع الرياضة أسفرت عن إنجازات وطنية وقارية ودولية غير مسبوقة، من بينها تألق المنتخب الوطني في نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 وتتويج سفيان البقالي بالميدالية الذهبية الأولمبية في باريس 2024، إلى جانب النجاحات البارالمبية والإنجازات المتنوعة في كرة القدم النسوية والداخلية. وأوضح برادة، خلال المنتدى الدولي حول الرياضة المنعقد بمجلس النواب، أن هذه الإنجازات جاءت بفضل الرعاية الملكية واستراتيجية استثمار واضحة في الرياضة ذات المستوى العالي، لكنها لا تغني عن معالجة النقائص البنيوية التي لا تزال تحد من إمكانيات بعض الرياضات الأولمبية.

وأشار الوزير إلى أن الرؤية الملكية ساهمت في تحديث المنشآت الرياضية الكبرى وإحداث شبكة واسعة من ملاعب القرب، ما عزز ولوج مختلف الفئات، خاصة الشباب، إلى الممارسة الرياضية. كما أبرز برادة جهود الوزارة في ترسيخ الحكامة الجيدة والتنسيق المؤسساتي عبر عقود أهداف ونجاعة مع اللجنة الوطنية الأولمبية والجامعات الرياضية، إلى جانب توظيف الرياضة كأداة للإشعاع الدولي، بما يرسخ مكانة المغرب في المحافل القارية والدولية.

وتطرق برادة إلى المستقبل الاستراتيجي للقطاع، مؤكداً على ضرورة مراجعة الإطار القانوني وتعزيز الجهوية الرياضية عبر مجالس وهيئات جهوية وأقطاب مندمجة للتميز، إضافة إلى الاستثمار في التكوين واكتشاف المواهب وبرنامج “رياضة ودراسة”، مع تطوير العمل التطوعي الرياضي. وأوضح أن المنتدى الدولي يشكل فرصة لتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008-2020 وتجديد النقاش حول خارطة طريق جديدة، بهدف بناء رؤية رياضية وطنية متجددة تواكب التحولات العالمية وتدعم التنمية المستدامة، مع التأكيد على التزام الحكومة بتنفيذ التوصيات وتحويل الطموحات الملكية إلى واقع ملموس.