أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع على مشروع قانون الدفاع الوطني لعام 2026، وذلك بعد أن أقرّه الكونغرس بأغلبية الأصوات، فيما تتجاوز ميزانية الدفاع السنوية 900 مليار دولار. ويشمل القانون تخصيص 400 مليون دولار لدعم أوكرانيا عبر برنامج “مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا” لشراء أسلحة جديدة خلال سنة 2026، مع خطط مماثلة للعام التالي، ضمن مسعى الدول الغربية لتعزيز القدرات العسكرية لكييف وعرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية في دونباس.
وفي ردّها على هذا الدعم، أكدت موسكو أن أي شحنات أسلحة موجهة إلى أوكرانيا ستُعد أهدافاً مشروعة للقوات الروسية، محذرةً دول الناتو من “اللعب بالنار” عبر تزويد كييف بالأسلحة. وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن استمرار توريد الأسلحة من الغرب لن يسهم في إنجاح المفاوضات الروسية-الأوكرانية، بل قد يترتب عنه عواقب سلبية على مسار الحلول الدبلوماسية.
وأشار لافروف أيضاً إلى الدور المباشر الذي تلعبه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في النزاع الأوكراني، ليس فقط من خلال توريد الأسلحة، وإنما أيضاً عبر تدريب الكوادر العسكرية على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى، ما يبرز حجم الانخراط الغربي في دعم النظام الأوكراني وتأثيره على دينامية النزاع المستمر في المنطقة.
19/12/2025
