أكدت وزارة الخارجية الكندية أن أوتاوا تتابع باهتمام كبير تنامي الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، مشيرة إلى مواكبتها للتطورات الدبلوماسية الأخيرة، بما في ذلك اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2797، ومشددة على استمرار دعمها لمسار تقوده الأمم المتحدة وفق مبادئها. وأبرزت الوزارة أن العلاقات بين المغرب وكندا، التي تأسست منذ 1962، قد تطورت عبر تعاون سياسي بنّاء وتبادلات إنسانية نشطة، مدعومة بالجالية المغربية الدينامية في كندا، مع تركيز متزايد على مجالات الأمن والانخراط متعدد الأطراف.
وأوضحت الخارجية الكندية أن المغرب يمثل شريكاً موثوقاً في جهود مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، حيث تقدم كندا نحو 7 ملايين دولار لدعم مشاريع ثنائية وإقليمية تهدف إلى تحسين إنفاذ القانون وأمن الحدود والمطارات وتعزيز الوقاية على مستوى المجتمعات. كما أكد البيان على التعاون بين المغرب وكندا في إطار الفرانكفونية، والدفاع عن قيم مشتركة مثل الحكامة الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الشاملة على الساحة الدولية.
وعلى صعيد النزاعات الإقليمية، أبرزت كندا إدراكها للأهمية الإستراتيجية لمنطقة المغرب العربي والساحل، مؤكدة أن النزاعات هناك تمثل تهديدات للاستقرار الإقليمي والدولي ولرفاه السكان، ومشيرة إلى مشاركتها الفعالة في جهود السلام والأمن عبر الانخراط الدبلوماسي والشراكات الإستراتيجية والبرامج الموجهة. كما أشارت الخارجية إلى استراتيجيتها الخاصة بإفريقيا 2025، التي تركز على تنويع الاقتصادات والحكامة الديمقراطية والوقاية من النزاعات، مع إبراز دور المغرب في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، واعتباره شريكاً إستراتيجياً رئيسياً رغم عدم عضويته في حلف الأطلسي، بفضل شراكته الطويلة مع الحلف ضمن إطار الحوار المتوسطي.
19/12/2025