تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الجمعة وغداً السبت (19-20 دجنبر 2025)، أشغال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية-الإفريقية، بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وممثلين عن 50 دولة إفريقية، إلى جانب وفود من منظمات قارية ودولية. ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في إطار تعزيز أطر التعاون الروسي الإفريقي استناداً إلى مخرجات النسخة الأولى التي جرت بمدينة سوتشي في نونبر 2024، مع التركيز على تطوير فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتبادل التجاري، فضلاً عن بحث ملفات السلم والأمن في القارة.
وشهد المؤتمر غياب جبهة البوليساريو، متماشياً مع الموقف الروسي القاضي بمشاركة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والدول التي تعترف بها موسكو، دون إشراك كيانات أخرى مثل البوليساريو، كما تم استبعاد مساهمة منظمة الاتحاد الإفريقي في توجيه الدعوات لتفادي أية عرقلة لمسار الشراكة. ويُعد هذا الغياب تجسيداً لعقبة أمام تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري بين إفريقيا وشركائها، حيث يسعى الجانب الروسي إلى توفير مناخ ملائم لإرساء تعاون مستقر بعيد عن أي مناكفات قد تعرقل الشراكة.
ويأتي هذا التوجه الروسي في سياق تعزيز علاقاته بالمملكة المغربية، التي تُعتبر شريكاً استراتيجياً موثوقاً، وهو ما تجلى في زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى موسكو في أكتوبر الماضي، وما أسفر عنه اللقاء من مخرجات ترمي إلى تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وروسيا ضمن إطار الشراكة الروسية-الإفريقية.
19/12/2025