شهد إقليم أزيلال خلال الأيام الماضية تدخلات ميدانية مكثفة لإزالة الثلوج التي حاصرت العديد من الدواوير والمناطق الجبلية، حيث باشرت فرق وآليات متخصصة فتح المسالك الطرقية الحيوية وسط ظروف مناخية قاسية تميزت بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط كثيف للثلوج. وأسهمت هذه الجهود في ضمان تنقل آمن للسكان وتمكينهم من الوصول إلى احتياجاتهم اليومية وخدماتهم الأساسية، في ظل تعليمات ملكية سامية بتشييد مستشفى ميداني عسكري بمركز جماعة آيت امحمد لتوفير الرعاية الصحية العاجلة لسكان المناطق المعزولة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن العملية الوطنية لمواجهة موجات البرد، التي تنسق بين مختلف المصالح الوزارية والسلطات المحلية، بمشاركة وزارة الداخلية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والقوات المسلحة الملكية، بهدف تقديم استجابة سريعة وفعالة لحاجيات المواطنين، خصوصاً الفئات الهشة. وفي هذا الإطار، أطلقت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، يوم الخميس 18 دجنبر، عملية توزيع المساعدات الإنسانية بالجماعة الترابية آيت تمليل، شملت المرحلة الأولى 1400 حصة غذائية وأغطية لفائدة أسر من 38 دواراً، على أن تمتد العملية لتشمل باقي المناطق المبرمجة، رغم وعورة التضاريس وارتفاع الجماعة عن سطح البحر الذي يصل إلى 2271 متراً.
وفي الجانب الصحي، تواصل الأطقم الطبية تدخلاتها الاستثنائية ضمن برنامج «رعاية»، حيث سجلت مراكز صحية بالإقليم عمليات ولادة ناجحة في ظروف آمنة، شملت مركز تيلوكيت وولادتين بمركزي تاكلفت وأولى. كما قامت الفرق الطبية بزيارات منزلية لمتابعة النساء الحوامل وكبار السن في دواوير نائية، منها إنقاذ امرأة حامل وسط الثلوج بجماعة آيت امحمد، وتقديم الرعاية الطبية لامرأة مسنة بدوار سفرسيد–إيواريضن، مع توفير الفحوصات والأدوية الضرورية، مما يعكس تعبئة شاملة لضمان سلامة السكان واستمرارية الخدمات الحيوية في هذه الظروف المناخية الاستثنائية.
20/12/2025