أفادت مصادر رياضية بهولندا وفاة البطل العالمي في الكيك بوكسينغ السابق، نور الدين العثماني، عن عمر يناهز 45 عامًا بعد صراع طويل مع مرض السرطان. العثماني، الذي تُوِّج بلقب بطل العالم عدة مرات، لم يكن مجرد رياضي متميز، بل كان شخصية محورية في حيّه ومجتمعه، محفّزًا للشباب وناشطًا اجتماعيًا.
في العام الماضي، أعلن العثماني عن تدهور حالته الصحية إثر إصابته بورم دماغي عدواني، لم يعد قابلاً للعلاج. وبعد وفاته، أقيمت صلاة شعبية عليه بمسجد العرابيثة، حيث أظهر المجتمع المحلي وفاءه واحترامه لأسطورة الرياضة المغربية المقيمة بهولندا.
أكثر من مجرد رياضي
لم تقتصر مسيرة العثماني على الإنجازات الرياضية، بل تجاوزتها لتصبح مصدر إلهام للشباب. فقد أسس وأدار صالة إل عثماني جيم في منطقة سلوترفارت بأمستردام، حيث لم يكن التدريب البدني هو الهدف الوحيد، بل شمل أيضًا دعم التعليم والمبادرات الاجتماعية، بالتعاون مع مدارس وجهات محلية متنوعة.
وحسب منشور على حساب الصالة في إنستغرام:
“علّمنا الاحترام والرجولة، ولم يسمح أبدًا بالتنمر أو السخرية من الآخرين، وكان دائمًا حاضرًا من أجل عائلته ومجتمعه”.
حزن واسع وتأبين
أثارت وفاته موجة حزن كبيرة بين الوسط الرياضي والجالية المغربية بهولندا. وقد نعاه العديد من الرياضيين، من بينهم بطل الكيك بوكسينغ، ريكو فيرهوفن، الذي كتب:
“لقد فقدنا شخصية عظيمة. أسطورة حقيقية. ارقد بسلام يا صديقي”.
عرف نور الدين العثماني بقدرته على بناء جسور بين الثقافات المختلفة، وشخصيته الملهمة تركت أثرًا لا يُمحى في قلوب من عرفوه، سواء في عالم الرياضة أو في المجتمع المحلي. رحيله يشكل خسارة كبيرة على الصعيدين الرياضي والإنساني، لكنه سيظل حيًا في ذكريات كل من تأثر به وبقيمه النبيلة.
20/12/2025