أفادت وسائل إعلام محلية في بنين اليوم السبت بأن الرئيس باتريس تالون عاد للحديث عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد مطلع الشهر الجاري، مؤكداً أن المحاولة أحبطت بسرعة ولم تحظ بأي دعم شعبي أو عسكري واسع.
وصرح تالون بأن ما حدث لا يمكن وصفه بانقلاب حقيقي، مشيراً إلى أنه “لم يكن هناك أي انضمام من الشعب ولا أي شريحة مهمة من الجيش”، مضيفاً أن التدخل السريع للمؤسسة العسكرية بدعم من نيجيريا وفرنسا حال دون تفاقم الأزمة.
وأوضح الرئيس أن غالبية المشاركين في المحاولة لم يكونوا من عناصر الحرس الوطني، بل من جنود شبان في طور التدريب تم استدراجهم من قاعدة توغبين، واصفاً منفذي الهجوم بأنهم “مجموعة من المتمردين الصغار مدعومين من أطراف سياسية هامشية وجهات خارجية”.
وفي سياق توضيح دوره في إجهاض المحاولة، كشف تالون أن تدخل نيجيريا كان حاسماً، حيث نفذت طائرات نيجيرية ضربتين دقيقتين استهدفتا آليات مدرعة استولى عليها المتمردون داخل قاعدة توغبين، وذلك ضمن تنسيق مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
وأكد الرئيس أن هذا التدخل ساهم في تفادي خسائر بشرية كبيرة، مشيراً إلى أن استخدام الجيش البنيني لأسلحته الثقيلة كان من شأنه التسبب في “أضرار جسيمة”.
أما بالنسبة لمصير قادة المحاولة، فقد أوضح تالون أن قائد الانقلاب، المقدم باسكال تيغري، غادر القاعدة مرتدياً ملابس مدنية على متن سيارة، بينما تمكن آخرون من الفرار عبر الحدود، مؤكداً أن بلاده تقدمت بطلبات رسمية للدول المعنية لتسليم المتورطين.
20/12/2025
