kawalisrif@hotmail.com

يجب طرد الخنازير … إنذار شديد اللهجة للمنتخب الجزائري بسبب إساءته للمغرب وسط الرباط

يجب طرد الخنازير … إنذار شديد اللهجة للمنتخب الجزائري بسبب إساءته للمغرب وسط الرباط

في واقعة أعادت إلى الواجهة منسوب التوتر المصطنع الذي يلاحق كل ما هو مغربي في بعض الأوساط الجزائرية، وجد فندق ماريوت بالرباط نفسه مضطرًا للتدخل بحزم لوضع حد لتصرفات مستفزة صدرت عن أحد لبعثة المنتخب الجزائري، تصرفات لم يكن لها أي تفسير سوى نزعة عدائية مبيتة لا علاقة لها بالرياضة ولا بروح المنافسة الشريفة.

فبحسب المعطيات التي وثّقتها كاميرات المراقبة، أقدم أفراد من البعثة على حجب صورة جلالة الملك محمد السادس من بهو الفندق، في سلوك لا يمكن اعتباره “سهوًا” أو “خطأً بروتوكوليًا”، بل تصرفًا مقصودًا ينم عن ضيق مرضي بكل رمز سيادي مغربي، تلاه إخفاء العلم الوطني المغربي وسط أعلام المنتخبات المشاركة، في محاولة مكشوفة لإفراغ الفضاء من رمزيته، وكأن العقد السياسية تُفرّغ في بهو فندق يفترض أنه فضاء للضيافة والاحترام.

إدارة الفندق لم تتعامل مع الواقعة بمنطق المجاملة أو التساهل، بل أعادت الأمور إلى نصابها فورًا، وأعادت الصورة والعلم إلى مكانهما الطبيعي، قبل أن توجه تنبيهًا شديد اللهجة للبعثة الجزائرية، مؤكدة أن ما وقع يشكل خرقًا واضحًا لقواعد السلوك والأعراف المعمول بها في التظاهرات الرياضية الدولية، وأن المغرب، كبلد مضيف، لا يقبل أن تتحول الضيافة إلى منصة لتصفية حسابات سياسية مقيتة.

الرسالة كانت واضحة: من جاء إلى المغرب للمنافسة الرياضية مرحب به، أما من يحمل معه حقدًا أعمى ورغبة في الاستفزاز، فمكانه ليس في ملاعب كرة القدم ولا في فضاءات يفترض أن تسودها الروح الرياضية. فالتصرفات الصبيانية التي تستهدف الرموز الوطنية لا تُسيء إلى المغرب بقدر ما تفضح أصحابها، وتكشف عجزهم عن الفصل بين الرياضة وخطاب عدائي صار علامة مسجلة لدى بعض الجهات الجزائرية.

هذه الحادثة، وإن بدت بسيطة في ظاهرها، إلا أنها تعكس عقلية متشنجة تحاول جرّ كل مناسبة، حتى الرياضية منها، إلى مربع الاستفزاز والعداء، في وقت يحتاج فيه الجميع إلى التهدئة واحترام سيادة الدول ورموزها. والمفارقة أن المغرب، الذي فتح أبوابه ووفّر كل شروط الإقامة والاحترام، قوبل بتصرفات لا تليق لا بمنتخب ولا بدولة تدّعي الالتزام بقيم الرياضة.

ويبقى الدرس واضحًا: الرموز المغربية ليست موضوعًا للمساومة أو العبث، ومن يعجز عن احترامها، مهما كانت صفته، إنما يكشف عن أزمة أخلاق قبل أن تكون أزمة سياسية، ويؤكد مرة أخرى أن بعض العقد لا تزال تبحث لها عن مسرح، حتى ولو كان ملعب كرة قدم.

21/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts