في اجتماع الأمم المتحدة الأخير، حاول النظام الأسود الجنوب إفريقي، المعروف بتخلفه السياسي وعدم قدرته على تجاوز أزماته الداخلية، قيادة حملة ضد الوحدة الترابية للمغرب، مدعومًا بالنظام الجزائري الكرغولي والعديم ، الذي لم يتوقف عن زرع الفوضى ودعم الانفصال في المنطقة. هذا التحرك، الذي جاء في شكل بيانات وخطابات رنانة، يعكس استمرار اعتماد هذه الأنظمة على منطق قديم وعقيم، يصر على تبني مواقف تصادمية مع الحقائق الجغرافية والسياسية الراسخة.
جنوب إفريقيا، رغم مكانتها الإقليمية، فشلت في تجاوز أزمات البطالة والفقر والجريمة، وتكرس دورها كطرف معرقل للسلام والاستقرار، بينما يستمر النظام الجزائري في لعب دور الراعي للمواقف الانفصالية، مانعًا أي حلول عملية ومستنزفًا موارد المنطقة في صراعات لا طائل منها.
في المقابل، يواصل المغرب تأكيد تفوقه على هذه الدول ليس بالكلام، بل بالإنجازات الميدانية والدبلوماسية: الحكم الذاتي كنموذج دولي لحل النزاعات، التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتواصلة، والدعم الدولي المتزايد لموقفه الشرعي من النزاع. بينما يظل الضجيج الجنوب إفريقي والجزائري محدود الأثر، يفرض المغرب نفسه كلاعب رئيسي قادر على حماية وحدته الترابية وتحقيق مصالح شعبه بفعالية، متجاوزًا منطق العجز والمناورات السياسية الفارغة.
21/12/2025
