مع انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، يواجه الأمن الوطني تحديًا خفيًا لكنه بالغ الخطورة، يتعلق بزيادة محتملة لمحاولات الهجرة السرية نحو إسبانيا، المعروفة في غرب إفريقيا باسم “بوزا”. وأكدت جريدة Zappingmedias الإيفوارية أن بعض المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء يستغلون الزحام الذي يرافق البطولة، متخفّين في صفوف المشجعين، لمحاولة عبور البحر أو الوصول إلى سبتة ومليلية، وهو سيناريو سبق تسجيله خلال مناسبات رياضية كبرى.
وتشير الجريدة إلى أن كلمة “بوزا” تُستخدم للدلالة على النجاح في الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، وأن شبكات التهريب تستثمر في الأحداث الرياضية الكبرى كغطاء لتنظيم عمليات خطيرة، مستغلة الحماس الجماهيري لكرة القدم. هذا الوضع يضع السلطات المغربية تحت ضغط مزدوج، إذ يجب عليها ضمان سلامة المشجعين والوفود، وتأمين سير البطولة بسلاسة، مع تشديد الرقابة على الحدود البحرية والبرية لمنع أي محاولات غير قانونية.
وتختتم الجريدة بتحذير إنساني واضح، مشيرة إلى أن دوافع هؤلاء المهاجرين تكمن في الفقر والبطالة وانعدام الآفاق، فيما تستغل شبكات التهريب اليأس لدفعهم للمخاطرة بحياتهم. ويؤكد التقرير أن البحر الأبيض المتوسط أصبح من أخطر طرق الهجرة في العالم، وكل محاولة عبور تحمل مخاطر حقيقية على الأرواح، ما يجعل ظاهرة “بوزا” قضية أمنية وإنسانية عاجلة في آن واحد.
21/12/2025