kawalisrif@hotmail.com

هولندا تجبر طالبي اللجوء على الطبخ والغسيل بأنفسهم: سياسة توفير تكشف الوجه الحقيقي لأوروبا

هولندا تجبر طالبي اللجوء على الطبخ والغسيل بأنفسهم: سياسة توفير تكشف الوجه الحقيقي لأوروبا

تدرس بلدية فيستلاند الهولندية فرض إجراءات جديدة على اللاجئين حاملي الإقامة في فندق سابق بمدينة نالدفايك، تشمل القيام بأنفسهم بالطبخ وغسل الملابس. هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعاً حول جدوى السياسات الأوروبية في التعامل مع حقوق اللاجئين، وسط حديث عن محاولة للحد من التكاليف الباهظة للإسكان.

الفندق يضم حاليًا 165 مقيمًا، بينهم 130 حامل إقامة، و30 لاجئًا أوكرانيًا، إضافة إلى 5 حالات طارئة، مثل ضحايا العنف الأسري. ومنذ شراء البلدية للفندق عام 2023، كان من المفترض أن يكون مكانًا مؤقتًا قبل انتقال المقيمين إلى مساكن اجتماعية، لكن نقص هذه المساكن أجّل الخطة، ما دفع السلطات إلى البحث عن «حلول توفيرية» على حساب المقيمين أنفسهم.

تشمل الخطة تحويل المطبخ المركزي إلى مطبخ مشترك يضم 20 موقدًا، وإلزام السكان بغسل ملابسهم بأنفسهم. ورغم أن حجم التوفير المالي لم يُحدد بعد بدقة، ترى البلدية أن هذه الإجراءات ضرورية لاستمرار تشغيل الفندق دون تكبد خسائر مالية كبيرة.

تؤكد البلدية أن الفندق يساعدها على الوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه حاملي الإقامة، إضافة إلى واجبها في استقبال اللاجئين الأوكرانيين ورعاية الحالات الطارئة. القرار النهائي لا يزال بانتظار موافقة المجلس البلدي، وسط جدل واسع حول مدى إنسانية هذه الإجراءات.

تُظهر هذه السياسات الأوروبية، من منظور مغربي، عقلية «التوفير على البشر»، حيث تتحول حقوق اللاجئين الأساسية إلى أرقام وإحصاءات، وتصبح إنسانيتهم رهينة ميزانيات المدن. بينما يواصل المغرب جهوده في استقبال المهاجرين ودمجهم اجتماعياً واقتصادياً، تكشف هذه القرارات الأوروبية عن فجوة أخلاقية كبيرة بين الخطابات الرسمية عن التضامن وواقع السياسات العملية.

21/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts