تخوض مجموعة من عاملات الطبخ بمستشفى القرب بمدينة تالسينت، بإقليم فجيج، اعتصاما مفتوحا منذ يوم الخميس 11 دجنبر الجاري، احتجاجا على ما يعتبرنه تسويفا في الاستجابة لمطالبهن المهنية والاجتماعية. وتؤكد العاملات أن وضعيتهن لم تُسوَّ منذ أزيد من سنة، في ظل تأخر متكرر في صرف الأجور، ما دفعهن إلى خوض هذا الشكل الاحتجاجي أمام المؤسسة الصحية، أملا في لفت انتباه الجهات المسؤولة إلى معاناتهن.
وفي سياق متصل، نظمت العاملات وقفة احتجاجية مؤازَرة من فعاليات حقوقية ونقابية، رافعات شعارات تطالب بالكرامة والعدالة الاجتماعية وتسوية أوضاعهن وفق ما ينص عليه قانون الشغل. وأفادت إحدى المشاركات، في تصريح لكواليس الريف، أن الشركة المفوضة لم تصرح بجميع العاملات لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، رغم ساعات العمل الطويلة وغياب العطل الأسبوعية والتعويضات عن الأعياد، إضافة إلى أجور هزيلة تُصرف نقدا دون أي توثيق بنكي.
من جهته، أوضح عبد الصادق بنعزوزي، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بني تدجيت، أن الاعتصام المفتوح، المصحوب بالمبيت الليلي في العراء وتحت ظروف مناخية قاسية، أثر سلبا على صحة العاملات. وأضاف أن الشركة المعنية لم تبادر إلى أي حوار، بل لجأت إلى التهديد بالطرد وإغلاق المطبخ، مع تعويض وجبات المرضى بأخرى باردة من خارج المستشفى. وتطالب العاملات بعقود عمل قانونية، واحترام ساعات العمل والعطل، والتصريح لدى الضمان الاجتماعي، وصرف الأجور عبر الحسابات البنكية وفي مواعيدها، معتبرات أن هذه المطالب تمثل الحد الأدنى من الحقوق المشروعة.
21/12/2025
