كشفت الشرطة الأسترالية أن المتهمين بالهجوم الدموي الذي استهدف احتفالا يهوديا بشاطئ بونداي في سيدني الأسبوع الماضي، قد أجروا تدريبات مكثفة على الأسلحة النارية في مناطق ريفية قبل تنفيذ هجومهم، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة العشرات، في أسوأ حادث من نوعه منذ ثلاثة عقود. وأظهرت الوثائق الرسمية أن نافيد أكرم ووالده ساجد خططا للهجوم بدقة لعدة أشهر، كما سجلا مقاطع فيديو تندد باليهود أمام راية تنظيم الدولة الإسلامية، فيما قامت الشرطة بإلقاء القبض على المتهمين ونقلهما إلى السجن.
واستحضر الحادث ذكرى مأساوية لدى الأستراليين، حيث أقيمت دقيقة صمت عند مرور أسبوع على الهجوم، ووضع الزوار والرواد زهورا على الشاطئ والجسور تكريما للضحايا. في المقابل، اعتذر رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي أمام المجتمع اليهودي، مؤكدًا تحمله المسؤولية عن وقوع الفظائع، ومتعهداً بتشديد القوانين لمواجهة خطاب التطرف والكراهية، وحماية اليهود الأستراليين لضمان حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية والانخراط الكامل بالمجتمع.
وفي خطوة عملية، أعلنت الحكومة الأسترالية وسلطة ولاية نيو ساوث ويلز عن سلسلة إصلاحات تشمل حيازة الأسلحة وفرض قيود على الرموز الإرهابية وخطاب الكراهية، مع خطة لإزالة الأسلحة من الشوارع وإعادة شرائها، في أكبر عملية من نوعها منذ حادث بورت آرثر عام 1996. وتشمل الإجراءات الحد الأقصى لامتلاك الأسلحة، وتقييد الاحتجاجات عقب الهجمات الإرهابية، ومراجعة عمل أجهزة الشرطة والاستخبارات، في مسعى لتعزيز الأمن ومنع تكرار مثل هذه الأعمال المدمرة.
22/12/2025
