قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، صباح اليوم الإثنين، تأجيل النظر في القضية التي يتابع فيها طبيب نفسي معروف رفقة ابن عمه ومتورطين آخرين، على خلفية اتهامات خطيرة تتعلق بالاعتداء الجنسي على مريضات نفسيات، إلى جلسة 12 يناير المقبل، وذلك قصد استدعاء عدد من الضحايا عن طريق النيابة العامة بعد تخلفهن عن الحضور.
وبحسب المعطيات المتوفرة، شمل قرار التأجيل أيضًا تمكين دفاع إحدى الضحايا من مهلة إضافية لإعداد مرافعاته، في ملف يضم، إلى جانب الطبيب وابن عمه، متهمين آخرين من بينهم إطار صحي ومصور وأستاذ جامعي. ويتابع المتهم الرئيسي بتهم ثقيلة، من بينها جناية الاتجار في البشر، وتسهيل استعمال المخدرات، واستهلاك وحيازة مخدرات قوية، إضافة إلى المشاركة في هذه الأفعال.
وأفادت نتائج الأبحاث المنجزة من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بأن الطبيب استغل صفته المهنية واختصاصه في علاج الاضطرابات النفسية من أجل استدراج مرضى يوجدون في وضعية هشاشة نفسية، موهمًا إياهم بمساعدتهم على تجاوز معاناتهم، قبل تعريض بعضهم، خاصة النساء، لاعتداءات جنسية. وأبرزت التحقيقات أن معرفته الدقيقة بنقاط ضعف المرضى سهلت عملية السيطرة والاستغلال، في قضية ما تزال تفاصيلها تثير صدمة واسعة لدى الرأي العام.
22/12/2025