أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن الوزارة تعمل على تعزيز الاستباقية وكثافة المشاريع الرامية لحماية المملكة من مخاطر الفيضانات، مشيراً إلى أن المغرب يواجه تقلبات مناخية شديدة تشمل فترات جفاف وفيضانات، ما يجعل هذه الظاهرة أولوية وطنية. وأوضح الوزير أن حقينة السدود تعززت خلال الأيام العشرة الماضية بكمية تصل إلى 482 مليون متر مكعب نتيجة التساقطات الثلجية التي غطت 55 ألف كيلومتر مربع، وهو ما يغطي احتياجات جهات فاس–مكناس، وسوس–ماسة، وبني ملال–خنيفرة، والجهة الشرقية مجتمعة، في وقت بلغت نسبة ملء السدود حوالي 34 بالمائة.
وفيما يخص الفيضانات الأخيرة بمدينة آسفي، بين بركة أن السد المخصص لحماية المدينة لم يستقبل سوى 200 ألف متر مكعب من المياه رغم طاقته الاستيعابية البالغة 3.5 ملايين متر مكعب، نظراً لتركيز التساقطات داخل المدينة. وأوضح الوزير أنه تم إطلاق دراسة لتحديد السبل الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الأحداث، إلى جانب مشاريع إضافية للحماية من الفيضانات، مع الاستمرار في تعزيز آليات الإنذار المبكر ونشر نشرات تحسيسية عبر الموقع الإلكتروني المخصص vigilance.marocmeteo.ma.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة أنجزت بين 2021 و2025 ما مجموعه 33 مشروعاً لحماية عدة أقاليم من الفيضانات، منها العرائش، طنجة، مراكش، وأكادير، بالإضافة إلى إطلاق 15 مشروعاً إضافياً في أقاليم أخرى. كما أكد أن الوكالة الوطنية للأحواض المائية ستطلق برنامجاً جديداً بداية السنة المقبلة لتعزيز الجاهزية، مع التأكيد على نجاح نظام الإنذار المبكر في تفادي تسجيل أي ضحايا خلال فيضانات أوريكا في شهر غشت الماضي، ما يعكس فعالية الاستراتيجية الوطنية في التصدي للفيضانات.
23/12/2025