يتعرض البريد الفرنسي منذ يوم الاثنين لهجوم سيبراني تسبب في اضطراب خدماته الإلكترونية وعملية توزيع الطرود، بالتزامن مع قرب احتفالات أعياد الميلاد، وهي الفترة التي تعرف ذروة نشاط المجموعة، حيث تقوم خلال الشهرين الأخيرين من السنة بفرز وتوزيع حوالي 180 مليون طرد. وأكد وزير الاقتصاد الفرنسي، رولان ليسكور، أن حدة الهجوم قد تراجعت يوم الثلاثاء، لكنه ما زال مستمرًا.
وأوضحت المجموعة أن الهجوم من نوع “حجب الخدمة” يتمثل في إغراق مواقعها وتطبيقاتها الإلكترونية بطلبات مستهدفة، ما جعل الولوج إليها صعبًا أو مستحيلاً، مما أثر أيضًا على عمليات الدفع الإلكتروني لدى البنك البريدي التي أصبحت ممكنة فقط بعد التحقق عبر الرسائل النصية، بالإضافة إلى تأثر توزيع الرسائل والطرود بشكل ملحوظ.
وأكد الوزير أن الهجوم لم يسفر عن أي تسريب للبيانات الشخصية للمستخدمين، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة لاستعادة استقرار الخدمات الإلكترونية وضمان استمرارية عمليات توزيع الطرود في هذه الفترة الحساسة، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الأمن السيبراني وحماية المعلومات المالية والشخصية للعملاء.
23/12/2025