لقاء مرتقب بين وزارة التربية والنقابات لتقييم اتفاقي دجنبر وتحديد آفاق التنفيذ

كشفت مصادر مطلعة لـ“كواليس الريف” أن لقاءً سيجمع غداً الخميس الكاتب العام بالنيابة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالكُتّاب العامين للنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، بحضور مديرين مركزيين. وأوضحت المصادر أن الاجتماع، الذي تم بطلب من النقابات، سيخصص لتقييم مستوى تنفيذ اتفاقي 10 و26 دجنبر ومناقشة النقاط العالقة في أفق تسريع وتيرة تنزيل الالتزامات القطاعية، خاصة مع دخول السنة الأخيرة من الولاية الحكومية الحالية. وتؤكد الوزارة من جهتها أن نسبة تنفيذ مضامين النظام الأساسي الجديد تجاوزت 80 في المائة.

ويأتي هذا اللقاء تزامناً مع مرور سنتين على توقيع اتفاقي دجنبر بين الحكومة والنقابات التعليمية، اللذين تضمّنا حزمة من الإجراءات لتحسين أوضاع الشغيلة التعليمية وتعزيز مسار الإصلاح التربوي. وفي هذا السياق، قال عبد الصادق الرغيوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، إن تقييم حصيلة السنتين الأخيرتين ضروري لتحديد الخطوات المقبلة، مشيراً إلى أن ما تحقق إيجابي لكنه يتطلب “مجهوداً إضافياً” لاستكمال تنزيل البنود المتبقية من النظام الأساسي وتوحيد التأويل بشأن بعض مواده. ودعا إلى تسوية الملفات الفئوية، وتقليص ساعات العمل، وتمكين الفئات المستحقة من التعويض التكميلي، معتبراً أن إصلاح التعليم “ينطلق من الاهتمام بالموارد البشرية وتحفيزها”.

من جانبه، شدد يونس فيراشين، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش)، على ضرورة تحديد سقف زمني واضح لتنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاقين، مؤكداً أن الشغيلة التعليمية “تنتظر حسم ملفات كبرى مثل تقليص ساعات العمل والتعويض التكميلي الذي يهم أكثر من 200 ألف موظف”. وأضاف أن النقابات تعول على هذا الاجتماع لوضع حدّ لما وصفه بـ“تمطيط الاجتماعات دون نتائج ملموسة”، مؤكداً أن المرحلة الحالية تقتضي إرادة حقيقية لترجمة الاتفاقات إلى إجراءات عملية تحفظ كرامة رجال ونساء التعليم وتعيد الثقة في مسار الحوار الاجتماعي داخل القطاع.