سقط القناع أخيراً، وانكشفت خيوط شبكة مالية معقدة داخل جمعية الأزهر، بعد تسجيل صوتي صادم حصلت عليه “كواليس الريف”، يكشف أن المحاسب ذي التوجه الديني المتشدد “خالد الإدريسي” ، الذي دعا ذات يوم “الفيديو أسفله” إلى ( قتل الآخر ) والذي تقمص دور رئيس الجمعية السكنية ، كان وراء سلسلة من المخالفات القانونية والأخلاقية، أدت إلى سجن رئيس الجمعية السابق مصطفى بوسنينة ، ظلما ، دون تحقيق معمق أو اللجوء لمسطرة “عدم الاختصاص” بحكم أن القضية تتعلق بجرائم مالية تورط فيها المقاول صلاح الدين المومني ، الذي زج برئيس الجمعية في السجن بوجدة .
القضية تكشف تورط الجمعية التي يديرها المحاسب المتطرف وخلفه صهره المقاول المومني ،في منح قروض على ضمانات وهمية، وإدارة شركات وهمية، وبيع شقق منخرطي رجال التعليم ، بعيداً عن مدونة الالتزامات والعقود، في عمليات تمويه منظمة باسم الدين واستغلال النفوذ ….
التسجيل الصوتي يفضح الخبير المحاسباتي المتطرف الإدريسي وهو يتفاوض مع سيدة ( الفيديو أسفله ) تُقدم نفسها كشقيقة أحد الضحايا، في حوار أشبه بالدروس الدينية، مدعياً أنه صاحب المشروع مع صهره، المقاول الخطير صلاح الدين المومني، وبتكليف من المالك الفعلي للشقق. ويكشف التسجيل أن الجمعية أوكلت الأشغال لشركة Attiouani التي تعود أصلاً للمقاول المومني، في عملية تخفي وتحايل جديدة على القانون.
في مشهد أكثر صدمة، يصرح الفقيه بعبارة: “خصنا نديرو فيديو وتشوفي عمك باش تأكدي”، في إشارة صريحة إلى استخدامه كطُعم لصيد الضحايا، ما يضع تساؤلات خطيرة حول أساليب الاحتيال داخل الجمعية، ومدى تورط مسؤولين كبار.
وتشير المعطيات إلى أن التحقيقات قد تُعيد فتح الملف، خاصة بعد المراسلات الأخيرة لرئاسة النيابة العامة، التي طالبت بالبحث في المصادر المشبوهة المرتبطة برجال أعمال ومنتخبين وسياسيين، ما قد يقلب مجرى القضية رأساً على عقب ويكشف تورط مسؤولين بنكيين وآخرين من جهات معلومة.
القضية تكشف عن تجاوز صارخ لكل القوانين، في ظل محاولات مستمرة لعرقلة التحقيقات، بينما يبدو المقاول وحاشيته فوق القانون، ما يفتح الباب أمام فصل جديد في أعمق فضائح القطاع العقاري والمالي في الريف المغربي، ويضع المسؤولين أمام امتحان العدالة ومساءلة كبار الفاعلين.

— المحاسب الإدريسي يعترف بأمور خطيرة ويحاول إستدراج المتحدثة معه لزيارته والتعرف عليه :
— المتطرف الإدريسي الذي أفتى ذات يوم بقتل الآخر :
24/12/2025