أكد مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، أنه يبذل قصارى جهده للحفاظ على الاتفاق القائم مع الحكومة السورية بشأن دمج القوات الكردية ضمن المؤسسات الوطنية، في ظل جمود يخيّم على مسار المفاوضات بين الطرفين. وقال عبدي، في مقطع مصور نشرته قواته، إن جميع الجهود تُكرّس لمنع انهيار هذا المسار السياسي، مشدداً على أهمية التوصل إلى تفاهم يضمن مشاركة الأكراد في الدولة السورية الجديدة.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه في آذار/مارس الماضي، ينص على دمج مؤسسات الإدارة الذاتية الكردية في بنية الحكومة المركزية، وخاصة قواتها العسكرية التي يُفترض أن تنضم إلى الجيش السوري. ورغم أن الاتفاق كان من المقرر تنفيذه قبل نهاية العام الجاري، إلا أن المباحثات لا تزال تراوح مكانها، وسط تباينات في الرؤى حول تفاصيل التنفيذ. وأوضح عبدي أن الوثيقة لم تُحدد جدولاً زمنياً صارماً، مؤكداً أن اجتماعات جديدة مع دمشق ستُعقد قريباً لبحث آليات الدمج واستمرار التعاون في مكافحة الإرهاب.
وفي ظل الخلاف القائم حول مسألة اللامركزية، التي يصرّ عليها الأكراد وترفضها حكومة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، دخلت تركيا على خط الأزمة مجدداً، إذ دعا وزير خارجيتها هاكان فيدان خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق الأكراد إلى تنفيذ الاتفاق وعدم عرقلة استقرار البلاد. وتخشى أنقرة من التواجد الكردي المسلح قرب حدودها، بعدما شنت ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا بين عامي 2016 و2019. وتبقى قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، القوة المهيمنة على مناطق واسعة من شمال شرق البلاد الغني بالنفط والقمح، والتي لعبت الدور الأبرز في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية عام 2019.
25/12/2025
