شهد إقليم مكناس خلال الساعات الماضية نشاطا زلزاليا ملحوظا تمثل في هزتين أرضيتين متتاليتين، شعر بهما السكان في مناطق مختلفة من الإقليم وكذا بجهة فاس-مكناس. ووفق معطيات المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، بلغت قوة الهزة الأولى 4,1 درجات على مقياس ريختر، بينما سُجلت الثانية صباح الخميس بقوة 2,7 درجات. وقد حُدد مركز الهزتين في جماعة عين كرمة بمنطقة واد رمان، على عمق 11 كيلومترا للأولى و25 كيلومترا للثانية، وجرى تصنيفهما كهزتين محسوسَتين.
وأوضح ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، في تصريح لجريدة كواليس الريف، أن الهزة الأولى تُعتبر رئيسية فيما تعد الثانية ارتدادية ناجمة عن تحرر الضغط في القشرة الأرضية. وأبرز أن هذه التحركات الزلزالية تأتي في سياق التغيرات الجيولوجية المستمرة التي أحدثها زلزال الأطلس الكبير سنة 2023، مؤكدا أن المغرب يشهد حاليا نشاطا زلزاليا متجددا يمتد أثره حتى المناطق البحرية بالمحيط الأطلسي. وأضاف أن أجهزة الرصد لم تسجل سوى هزتين فقط حتى الآن، ولا توجد مؤشرات على استمرار النشاط في المدى القريب.
وفي سياق متصل، شدد جبور على أن التنبؤ العلمي بموعد الزلازل ما يزال أمرا مستحيلا، نظرا للطبيعة المفاجئة للنشاط الزلزالي الذي قد يظهر ويختفي دون إنذار. ودعا المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات الوقائية وتجنب الهلع أثناء وقوع الهزات، مشيرا إلى أن التصرف بهدوء وضبط النفس يظل الوسيلة الأنجع لتفادي الإصابات أو الأضرار الثانوية.
25/12/2025