kawalisrif@hotmail.com

تساقطات درعة تافيلالت تعيد الجدل حول تأخر إنجاز  السدود ومعضلة الأمن المائي

تساقطات درعة تافيلالت تعيد الجدل حول تأخر إنجاز السدود ومعضلة الأمن المائي

أعادت الأمطار والثلوج الأخيرة التي عرفتها جهة درعة تافيلالت النقاش حول التأخر المستمر في إنجاز السدود والعتبات المائية، بعد أن تسببت الاضطرابات الجوية في خسائر جديدة وفيضانات مفاجئة، في وقت تُهدر فيه كميات كبيرة من المياه دون استثمار فعلي. وأكد عدد من النواب البرلمانيين أن بطء تنفيذ هذه المشاريع يضاعف هشاشة الجهة أمام التقلبات المناخية ويحد من قدرتها على تدبير الموارد المائية بكفاءة، مشددين على أن غياب السدود يكرس تكرار سيناريوهات الفيضانات وتداعياتها السلبية على السكان والزراعة.

وفي هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية حياة ومنجوج عن حزب التجمع الوطني للأحرار سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء نزار بركة، حول إمكانية تشييد سدود صغرى ومتوسطة بإقليم ميدلت. وأوضحت أن المملكة تواجه تحديات متزايدة بسبب ندرة المياه الناتجة عن توالي سنوات الجفاف وتراجع التساقطات بفعل التغيرات المناخية، معتبرة أن هذا الوضع يمس الأمن المائي والمعيشي للمواطنين، خصوصا في المناطق الجبلية والقروية لميدلت، حيث تعاني الساكنة صعوبة متزايدة في تأمين حاجياتها اليومية من المياه. وأبرزت ومنجوج أن بناء سدود صغرى ومتوسطة يمثل حلا عمليا لتعبئة مياه الأمطار والثلوج، وضمان استدامة النشاط الفلاحي وتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب.

من جانبه، دعا النائب البرلماني عبد الله العمري عن حزب الأصالة والمعاصرة إلى تسريع بناء سد “أرارا” بجماعة السفلات بإقليم الرشيدية، بعد تعرض المنطقة لفيضانات قوية أدت إلى انهيار جزء من السد وتضرر البنيات الفلاحية. وأكد العمري أن المشروع يشكل حلا استراتيجيا للحد من أخطار الفيضانات وتنظيم الموارد المائية ودعم الزراعة المحلية، مشيرا إلى ضرورة تدخل عاجل من الوزارة لحماية المنطقة والاستجابة لمطالب السكان، خصوصا في ظل تواتر الظواهر المناخية القصوى التي باتت تهدد التوازن البيئي والاقتصادي لواحات الجنوب الشرقي.

26/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts