أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أن الجيش الأميركي نفذ عدة ضربات جوية دقيقة استهدفت مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال غرب نيجيريا، مؤكداً أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية “إن لم يتوقف التنظيم عن قتل المسيحيين”. وكتب ترامب على منصته “تروث سوشال”: “ميلاد مجيد للجميع، بما في ذلك الإرهابيون القتلى، والذين سيزداد عددهم إن استمروا في قتل المسيحيين”، مشيراً إلى أن وزارة الحرب الأميركية نفذت الضربات ليلة عيد الميلاد. ونشرت وزارة الدفاع مقطعاً مصوراً يظهر إطلاق صاروخ من بارجة حربية أميركية، فيما أكدت القيادة الأميركية في إفريقيا أن الغارات جاءت “بناء على طلب السلطات النيجيرية” في ولاية سوكوتو وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية النيجيرية تنفيذ ضربات جوية “دقيقة” ضد أهداف إرهابية شمال غرب البلاد، موضحة أن العملية تندرج ضمن التعاون الأمني القائم بين أبوجا وواشنطن لمواجهة التهديد المستمر للإرهاب والتطرف العنيف. وأشاد وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث بـ“جاهزية القوات الأميركية للتدخل” وبـ“تعاون الحكومة النيجيرية الوثيق”، في أول عملية من نوعها تنفذها الولايات المتحدة داخل الأراضي النيجيرية خلال عهد ترامب، الذي كان قد انتقد نيجيريا في مناسبات سابقة متهماً حكومتها بـ“التقاعس عن حماية المسيحيين”.
وتأتي هذه الضربات في سياق أمني معقد تشهده نيجيريا، حيث تتصاعد أعمال العنف التي تنفذها جماعات متطرفة في الشمال الشرقي، إلى جانب نشاط عصابات الخطف مقابل الفدية في الشمال الغربي. وتشهد مناطق الوسط أيضاً مواجهات متكررة بين الرعاة والمزارعين بسبب النزاع على الأراضي والموارد. ووفق تقرير لشركة “إس بي إم إنتليجنس” النيجيرية، بلغت عائدات عمليات الخطف نحو 1.66 مليون دولار بين يوليو 2024 ويونيو 2025، ما يعكس استفحال ظاهرة انعدام الأمن في البلاد رغم الجهود الحكومية والدولية لاحتوائها.
26/12/2025
