غادر محمد تالموست، الرئيس السابق لجماعة القنيطرة، السجن رفقة باقي المدانين في القضية نفسها، وذلك بعد أن قضت محكمة الاستئناف بالقنيطرة، مساء أمس الخميس، بتخفيض العقوبة إلى سنتين سجناً، منها سنة واحدة موقوفة التنفيذ، في حق جميع المتهمين.
وبهذا الحكم، تكون المدة المحكوم بها نافذة قد استُوفيت، ما ترتب عنه الإفراج عن تالموست ومن معه.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى دجنبر من السنة الماضية، عقب التبليغ عن شبهات تتعلق باستمالة أصوات منتخبين وتقديم رشاوى لهم، حيث جرى توقيف المعنيين بالأمر.
وفي هذا الإطار، داهمت قوة أمنية منزلاً كان يضم عدداً من أعضاء مجلس جماعة القنيطرة، كانوا بصدد عقد اجتماع مرتبط بإعادة انتخاب رئيس للمجلس، عقب قرار العزل الذي طال الرئيس السابق، الذي أفرزته عملية التصويت التي أعقبت الانتخابات لتأسيس المجلس الجماعي.
وقد خلف الحكم ارتياحاً لدى المتهمين وعائلاتهم، بعد قضائهم حوالي سنة كاملة خلف القضبان، في وقت اعتبر فيه متتبعون أن هذه القضية تشكل رسالة واضحة حول خطورة التجاوزات المرتبطة بالعملية الديمقراطية، وتأكيداً على عدم تسامح الدولة المغربية مع ممارسات المساس بنزاهة الانتخابات واستغلال النفوذ.
26/12/2025