شهدت العاصمة الأوكرانية كييف فجر السبت أعنف هجوم روسي منذ أسابيع، بعدما استهدفتها موسكو بمئات الطائرات المسيّرة وعشرات الصواريخ، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة العشرات وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من السكان، في وقت يستعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسفر إلى فلوريدا للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب، لبحث خطة إنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات.
ووفق الجيش الأوكراني، أطلقت روسيا أكثر من 519 طائرة مسيّرة و40 صاروخاً باتجاه كييف، أسقطت الدفاعات الأوكرانية معظمها، إلا أن الهجمات تسببت بحرائق في مبانٍ سكنية وانقطاع التدفئة عن أكثر من 2600 بناية و187 حضانة و138 مدرسة، فيما أعلنت السلطات أن نحو 600 ألف أسرة تعيش دون كهرباء. واعتبر زيلينسكي أن “الهجوم دليل جديد على أن روسيا لا تريد إنهاء الحرب”، مؤكداً أن بلاده “ستواصل الدفاع عن سيادتها مهما كان الثمن”.
ويأتي هذا التصعيد عشية اجتماع مرتقب بين زيلينسكي وترامب في فلوريدا، حيث ستتم مناقشة الخطة الأميركية المعدلة لتجميد خطوط التماس دون المساس بالسيادة الأوكرانية، مع بحث مستقبل منطقتي دونباس وزابوريجيا وضمانات الأمن الغربي لكييف. وفي المقابل، ترفض موسكو المقترح الجديد وتتهم كييف بـ“عرقلة المفاوضات”. وبينما تتواصل المساعي الدبلوماسية، تفجّرت في كييف فضيحة فساد جديدة تورط فيها أعضاء من البرلمان ومسؤولون حكوميون، ما زاد من تعقيد المشهد السياسي الداخلي تزامناً مع اشتداد الضغط العسكري الروسي.
27/12/2025