صادق البرلمان الأرجنتيني، الجمعة، على مشروع الميزانية الذي قدّمه الرئيس خافيير ميلي، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ توليه الحكم قبل عامين، بعدما حظي النصّ بموافقة مجلس الشيوخ بـ46 صوتاً مقابل 25 رافضاً وامتناع عضو واحد عن التصويت، عقب تبني مجلس النواب له في وقت سابق. ويُنتظر أن تفتح هذه المصادقة الباب أمام الحكومة لتنفيذ سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية التي طال انتظارها في النصف الثاني من ولاية ميلي.
وتأتي الميزانية الجديدة بعد عامين من العمل بميزانية 2023، وتهدف أساساً إلى بلوغ مستوى “صفر عجز” في المالية العامة، عبر تقليص الإنفاق الحكومي بشكل ملموس. وأكد السيناتور إزيكيل أتاوتشي، أحد أعضاء حزب ميلي الحاكم، أن الحكومة “لن تنفق أكثر مما تجني”، مشدداً على ضرورة ضبط التوازن المالي واستعادة الثقة في الاقتصاد الوطني.
ورغم هذا الإنجاز التشريعي، ما تزال إصلاحات ميلي الاقتصادية تواجه موجات من المعارضة في الشارع، خاصة مشروع تعديل قوانين العمل الذي دفع آلاف الأرجنتينيين إلى التظاهر في العاصمة بوينوس آيرس الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تأجيل النظر فيه حتى فبراير المقبل. وفي تصريحات حديثة، وجّه الرئيس ميلي رسالة حازمة لمواطنيه قائلاً: “استعدوا جيداً، فالمزيد من الإصلاح قادم”.
27/12/2025
