مرة أخرى، خرج الناخب الوطني وليد الركراكي بتصريحات تثير استفزاز الجماهير المغربية، محاولًا تلميع تعادل مخيب أمام منتخب مالي، في مباراة كشفت محدودية الأداء أكثر مما أظهرت أي “تفوق” يتحدث عنه.
الركراكي، الذي بدا وكأنه يشاهد مباراة مختلفة تمامًا عن تلك التي تابعها ملايين المغاربة، أصرّ على تسويق وهم السيطرة والأفضلية، مبررًا التعادل بـ“خطأ بسيط”، وكأن الأخطاء لم تصبح السمة الأبرز لمنتخب يعاني من غياب الانسجام والفعالية، رغم وفرة الأسماء والوعود المتكررة.
الأكثر إثارة للغضب، هو نبرة الاستخفاف بعقول الجماهير، حين قال إنه “أكثر إيجابية” من المغاربة، في محاولة واضحة لتحميل المشجعين مسؤولية خيبة أمل صنعها هو وخياراته التقنية، بدل الاعتراف الصريح بالفشل في تقديم أداء يليق بمنتخب يُفترض أنه ينافس على الألقاب لا يبرر التعادلات.
فكرة أن “هذه المباراة أفضل أن تأتي الآن” أصبحت شماعة جاهزة يعلق عليها الركراكي كل تعثر، وكأن المنتخب في طور التجارب الدائمة، رغم مرور الوقت وتوالي الاستحقاقات، دون أي تطور ملموس في الأداء أو الشخصية داخل الملعب.
وقبل مواجهة زامبيا المقبلة، يبقى السؤال مطروحًا بقوة: إلى متى سيستمر الركراكي في بيع الأوهام، وتغليف الإخفاقات بخطاب إيجابي لا يقنع أحدًا، بينما ينتظر المغاربة أفعالًا ونتائج، لا تبريرات مكررة وضحكات مستفزة بعد كل سقطة؟
27/12/2025