kawalisrif@hotmail.com

الحسيمة :     سيول جماعة بني بوفراح تفضح هشاشة البنية التحتية وتُفجّر الغضب بسبب غياب وسوء تدبير رئيس الجماعة

الحسيمة : سيول جماعة بني بوفراح تفضح هشاشة البنية التحتية وتُفجّر الغضب بسبب غياب وسوء تدبير رئيس الجماعة

تفاجأت ساكنة مركز جماعة بني بوفراح، بإقليم الحسيمة، خلال التساقطات المطرية الأخيرة، بسيول قوية اجتاحت الأزقة والطرق، رغم التساقطات المتوسطة ، وحولت المركز في ظرف وجيز إلى ما يشبه بحيرة من الأوحال، في مشهد يتكرر مع كل موسم مطري، دون أن تلوح في الأفق أي حلول جذرية.

وأعادت هذه السيول إلى الواجهة هشاشة البنية التحتية وغياب قنوات فعالة لتصريف مياه الأمطار، حيث غرقت الطرقات وتعطلت حركة السير، وتضررت ممتلكات التجار والساكنة، وسط حالة من الغضب والاستياء بسبب تكرار السيناريو ذاته سنوياً، في ظل غياب أي تدخل استباقي أو معالجة حقيقية للنقاط السوداء.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر محلية أن رئيس جماعة بني بوفراح ظل غائباً بشكل شبه تام عن مقر الجماعة منذ شهر أكتوبر الماضي، ولم يظهر إلا تزامناً مع زيارة عامل إقليم الحسيمة، التي قام بها يوم الخميس 25 دجنبر الجاري، في إطار تتبع عدد من المشاريع والوقوف على وضعية المرافق العمومية.

وخلال هذه الزيارة، وقف عامل الإقليم ميدانياً على الوضعية الكارثية التي يعرفها مركز الجماعة، خصوصاً في ما يتعلق بتدبير مياه الأمطار، حيث عبّر عن استيائه من مظاهر الإهمال المسجلة، ووبّخ رئيس الجماعة بسبب غيابه وتقصيره في أداء مهامه، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة للاستعداد لموسم التساقطات.

وفي المقابل، برز دور قائد قيادة بني بوفراح، الذي ظل، حسب شهادات عدد من المواطنين، حاضراً ميدانياً إلى جانب الساكنة، يتفقد أوضاعهم، ويتابع عن قرب تداعيات السيول، ويساهم في حل عدد من الإشكالات المطروحة، رغم محدودية الإمكانيات وغياب وسائل التدخل الكافية التي يفترض أن توفرها الجماعة الترابية.

وأكدت فعاليات محلية أن قائد القيادة جسّد مفهوم سلطة القرب، من خلال تفاعله مع هموم المواطنين اليومية، سواء خلال الفيضانات أو في مختلف القضايا الاجتماعية، ما يطرح تساؤلات حول اختلال الأدوار بين المنتخب والمسؤول الإداري، ومدى التزام كل طرف بمسؤولياته القانونية والتنموية.

وطالبت ساكنة جماعة بني بوفراح بإيجاد حلول مستدامة لمشكل الفيضانات، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وضمان حضور فعلي للمسؤولين المنتخبين، حتى لا تبقى الجماعة رهينة الإهمال، ولا تتحول مع كل تساقط مطري إلى بركة من الأوحال ومعاناة متجددة.

ويبقى الأمل معقوداً على أن تشكل تدخلات عامل إقليم الحسيمة نقطة تحول حقيقية، تضع حداً لمعاناة الساكنة، وتدفع نحو تنزيل مشاريع واقعية تحمي مركز الجماعة من الغرق المتكرر، بدل الاكتفاء بوعود لا تصمد أمام أولى زخات المطر.

28/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts