رحب وزير خارجية أرض الصومال، عبد الرحمن ظاهر آدم، باعتراف إسرائيل الرسمي بالإقليم الانفصالي كدولة مستقلة، واصفاً الخطوة بأنها “لحظة من العدالة التاريخية والوضوح الأخلاقي”، رغم الانتقادات الحادة التي صدرت عن دول إقليمية، وفي مقدمتها الصومال. وأكد الوزير، في تصريح لهيئة البث الإسرائيلية “كان”، أن هذا الاعتراف لا يرتبط بأي اتفاق يتعلق باستقبال سكان من قطاع غزة، مشيراً إلى أن التعاون المرتقب مع تل أبيب سيشمل مجالات الدبلوماسية والتجارة والزراعة والتكنولوجيا والأمن والصحة وإدارة المياه.
وأوضح عبد الرحمن ظاهر أن اعتراف إسرائيل يعزز صورة أرض الصومال كـ“دولة مستقرة وديمقراطية في منطقة مضطربة”، معتبراً أن الشراكة مع إسرائيل ستكون “شفافة وسلمية ومفيدة للطرفين”. وتُعد إسرائيل أول دولة في العالم تعترف بأرض الصومال ككيان مستقل، وهو إقليم يتمتع بحكم ذاتي شمالي الصومال منذ أكثر من ثلاثة عقود دون نيل اعتراف دولي رسمي.
وقد أثار القرار الإسرائيلي غضباً شديداً في مقديشو، التي وصفته بأنه “اعتداء متعمد وغير قانوني على سيادة البلاد”، خاصة أنه يأتي قبل أيام من تولي الصومال الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن لأرض الصومال أهمية جيوستراتيجية كبيرة لقربها من مضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية في العالم. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً في نيويورك لمناقشة تداعيات القرار، فيما حذّرت 21 دولة ذات أغلبية مسلمة من “عواقب خطيرة” لهذه الخطوة على الأمن والاستقرار في القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
28/12/2025
