أدان مجلس جامعة الدول العربية، في اجتماعه الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين، قرار إسرائيل الاعتراف بما يسمى “إقليم أرض الصومال”، معتبراً هذه الخطوة “باطلة وغير قانونية”، ورافضاً أي تداعيات تترتب عنها، خاصة ما يتعلق بمحاولات استغلال الموانئ الشمالية للصومال لإنشاء قواعد عسكرية أو تسهيل مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وأكد المجلس، في بيان ختامي صدر مساء الأحد، تمسك الدول العربية بموقفها الثابت الرافض لأي مساس بوحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، مشدداً على أن إقليم الشمال الغربي المعروف بـ“أرض الصومال” يعد جزءاً لا يتجزأ من السيادة الصومالية، استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة وكافة المواثيق الدولية ذات الصلة. كما دعا المجلس إلى عدم الاعتراف بأي شكل من أشكال الانفصال أو التعامل مع الكيان المعلن بشكل مباشر أو غير مباشر.
وطالب مجلس الجامعة مجالس السفراء العرب في العواصم والمؤسسات الدولية الكبرى، من بينها نيويورك وجنيف وفيينا وبروكسل وواشنطن، بنقل مضمون البيان إلى وزارات الخارجية والمنظمات المعنية، وتوضيح خطورة هذه الخطوة الإسرائيلية وتداعياتها على الأمن الإقليمي. كما أوصى الأمانة العامة بالتنسيق مع حكومة الصومال والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والدول العربية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن لوضع خطة عمل عربية-إفريقية مشتركة تهدف إلى منع أي تغيير في التوازن الأمني والجيوسياسي بالمنطقة. وجاء الاجتماع الطارئ بطلب من مندوب الصومال لدى الجامعة علي عيدي أوراي، الذي حذر من “تداعيات خطيرة” تمس وحدة وسيادة بلاده.
28/12/2025