أثار ظهور رئيس جماعة النكور بإقليم الحسيمة، في لقاء حزبي نظم بمدينة تطوان، جدلاً واسعاً في أوساط المتتبعين للشأن المحلي، بعدما نسب لنفسه مجموعة من المشاريع التي اعتبرها “منجزات” خلال ولايته الحالية.
وبحسب مصادر حضرت عرض الرئيس ، فإن المشاريع التي استعرضها الرئيس ونسبها إلى نفسه خلال اللقاء الحزبي تعود في الأصل إلى فترة المجلس الجماعي السابق، حيث جرى إنجازها في إطار برامجه وبتتبع من أعضائه، وهو ما اعتبره عدد من الفاعلين المحليين “تحريفاً للوقائع” ومحاولة لركوب منجزات لم يكن للرئيس الحالي دور مباشر في تحقيقها.
وفي السياق ذاته، انتقدت فعاليات محلية أداء رئيس الجماعة خلال ولايته، معتبرة أن حضوره الميداني وتواصله مع الساكنة ظل محدوداً، مع غياب خرجات إعلامية أو لقاءات تواصلية تشرح حصيلة العمل الجماعي أو تدافع عن قضايا ومصالح جماعة النكور.
وأضافت المصادر نفسها أن ظهور الرئيس في هذا التوقيت، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، يندرج ضمن حملة سياسية مبكرة، تهدف إلى تقديم صورة إيجابية عن حصيلته، رغم أن الواقع – بحسب المنتقدين – لا يعكس إنجازات جديدة تذكر خلال الولاية الحالية.
وأكد عدد من المتتبعين أن ساكنة جماعة النكور تتابع الشأن المحلي عن قرب، وتميز بين ما أُنجز في السابق وما تحقق في الحاضر، مشددين على أن تدبير الجماعات الترابية يقوم على العمل الميداني والتواصل والشفافية، وليس على الخطابات الظرفية أو إعادة نسب المشاريع.
ويجمع فاعلون محليون على أن كسب ثقة المواطنين يمر عبر إنجازات ملموسة على أرض الواقع، واحترام ذاكرة الساكنة، وتقديم حصيلة واضحة ومسؤولة بعيدة عن المزايدات السياسية.
28/12/2025
