kawalisrif@hotmail.com

ضبابية تلفّ الضربات الأمريكية في نيجيريا وسط تباين الروايات بين واشنطن وأبوجا

ضبابية تلفّ الضربات الأمريكية في نيجيريا وسط تباين الروايات بين واشنطن وأبوجا

تسود حالة من الغموض حول الضربات الجوية المفاجئة التي نفذتها الولايات المتحدة في شمال غرب نيجيريا، إذ لا تزال تفاصيل العملية وأهدافها الدقيقة غير واضحة، في ظل تباين الروايات بين واشنطن وأبوجا. وتشير المعطيات إلى أن الضربات، التي أُجّلت بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتتزامن مع عيد الميلاد، استهدفت عناصر يُعتقد بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية، لكن مصادر محلية تحدثت عن إصابة قرى ومبانٍ مدنية جراء سقوط حطام المقذوفات.

وأكد وزير الإعلام النيجيري محمد إدريس أن العملية استهدفت معاقل لتنظيم الدولة الإسلامية قرب منطقة تانغازا بولاية سوكوتو، موضحاً أن بعض القرى المجاورة تضررت بفعل الشظايا. فيما أعلن المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية دانيال بوالا أن الضربات طالت أيضاً جماعة “لاكوراوا” المسلحة المعروفة باسم “قطاع الطرق”، والتي تتعاون – وفق قوله – مع عناصر قدموا من منطقة الساحل لتلقي الدعم والتدريب. غير أن محللين نيجيريين عبّروا عن قلقهم من سماح الحكومة لقوة أجنبية بتنفيذ عملية عسكرية داخل أراضيها قبل أن تعلن أبوجا تفاصيلها رسمياً، معتبرين أن ذلك يمسّ بالسيادة الوطنية.

وقد أثارت تصريحات ترامب بشأن “إهداء النيجيريين ضربة عيد الميلاد” جدلاً واسعاً، خاصة بعد تأكيده أنه أمر بتأجيل العملية لمنحها بعداً رمزياً. وأفاد إدريس بأن الهجوم نُفذ بواسطة طائرات مسيّرة من طراز “إم كيو 9 ريبر” أطلقت 16 صاروخاً موجهاً من منصات بحرية في خليج غينيا. ورغم تأكيد البلدين أن الضربات استهدفت جماعات إرهابية، فإن المحللين أبدوا حيرة من اختيار الشمال الغربي، بينما تتركز الجماعات الجهادية عادة في الشمال الشرقي. ومع استمرار الغموض حول الأهداف الدقيقة والنتائج، يثير توقيت العملية ورسائلها الرمزية تساؤلات حول أولويات واشنطن في المنطقة، واحتمال تنفيذ هجمات جديدة في المستقبل القريب.

28/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts