أعلنت الصين، اليوم الاثنين، عن انطلاق تدريبات عسكرية واسعة النطاق بالذخيرة الحية حول جزيرة تايوان، بعد ساعات فقط من كشفها عن نيتها تنفيذ “مناورات كبيرة” في البحر والجو قرب الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي. وتشكل هذه الخطوة أحدث حلقة في سلسلة التحركات العسكرية التي تزيد من حدة التوتر بين بكين وتايبيه، في ظل الخلاف المستمر حول سيادة الجزيرة.
وأوضح بيان صادر عن قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي أن القوات الصينية تشارك في هذه التدريبات باستخدام مدمرات وفرقاطات ومقاتلات وقاذفات وطائرات مسيّرة، في عمليات تحاكي “هجمات على أهداف بحرية” شمال تايوان وجنوبها الغربي. وتهدف المناورات، وفق البيان، إلى اختبار جاهزية الوحدات القتالية ورفع مستوى التنسيق بين مختلف الأفرع العسكرية.
وتأتي هذه المناورات في سياق تصعيد عسكري متجدد بين الجانبين، إذ تعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، بينما تؤكد الجزيرة تمسكها بنظامها الديمقراطي المستقل. ويرى مراقبون أن هذه التحركات العسكرية تحمل رسائل سياسية واضحة، مفادها استعداد بكين للدفاع عن “وحدتها الترابية” وإظهار قدراتها العسكرية في مواجهة ما تعتبره “محاولات انفصالية” مدعومة من قوى خارجية.
29/12/2025