أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، عن التزامها بتقديم ملياري دولار كمساعدات إنسانية إلى منظمة الأمم المتحدة، في وقت تواصل فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب تقليص حجم المساعدات الخارجية وتحذر الوكالات الأممية من ضرورة “التكيف أو الانكماش أو الفناء” لمواجهة الواقع المالي الجديد. ويأتي هذا التعهد في سياق إعادة هيكلة شاملة للسياسة الأمريكية تجاه المنظمات الدولية، التي ترى واشنطن أنها بحاجة إلى مزيد من الكفاءة والشفافية في استخدام التمويلات.
ورغم أن المبلغ المعلن يمثل جزءا صغيرا مما كانت تقدمه الولايات المتحدة في السابق، إلا أن الإدارة تعتبره “مساهمة سخية” كفيلة بالحفاظ على مكانتها كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم. ويعكس هذا التوجه رغبة واشنطن في إعادة توجيه مواردها نحو أولويات تراها أكثر انسجاما مع مصالحها الاستراتيجية، مع الحفاظ على الحد الأدنى من التزاماتها الإنسانية الدولية.
وسينشأ من خلال هذا التعهد صندوق شامل لتوزيع الأموال على الوكالات الأممية المختلفة وفق أولويات محددة، في إطار ما تصفه الإدارة الأمريكية بإصلاحات ضرورية داخل منظومة الأمم المتحدة. غير أن هذه الخطوة أثارت مخاوف لدى العديد من العاملين في المجال الإنساني، الذين يخشون أن تؤدي هذه السياسة الجديدة إلى تقليص البرامج والخدمات الحيوية التي يعتمد عليها ملايين المحتاجين حول العالم.
29/12/2025
