صادقت شركة إدارة المطارات الإسبانية على إطلاق طلب عروض لإنجاز أشغال إعادة تهيئة وتوسيع مبنى مطار مليلية المحتلة، بكلفة مالية تفوق ثمانية عشر مليون يورو، مع توقع الشروع في الأشغال خلال السنة المقبلة.
وترتكز عملية التوسيع أساسًا على مساحتين مهمتين داخل المطار: قاعة الإركاب ومنطقة التفتيش الأمني، باعتبارهما يقعان في قلب المبنى. وهو ما سيجعل المشروع يشمل توسيع المطار عبر ثلاث واجهات مع إعادة تنظيم أغلب الفضاءات الداخلية، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للركاب ورفع فعالية المطار، مع التأكيد على استمرار حركة الملاحة دون توقف طوال مدة الأشغال.
وسيتم استغلال هذه العملية لإعادة تأهيل شامل لمختلف المرافق الداخلية، إضافة إلى تصميم نظام جديد ومتكامل لمعالجة الأمتعة، نظرًا لتأثر المساحات المخصصة لذلك بالأشغال المرتقبة.
ومن بين أهم التحديات التقنية التي يراهن عليها المشروع، القضاء على الجسور الحرارية بالمبنى لضمان أعلى مستويات النجاعة الطاقية عبر الحد من تسرب الحرارة. وتشمل الإجراءات المرتقبة عزل الهيكل الخارجي للمطار بشكل كامل، وتعزيز دخول الضوء الطبيعي إلى قاعة المغادرة، والتحكم في التعرض الشمسي داخل قاعات الإركاب واستلام الأمتعة.
وتعتبر هذه المقاربة جزءًا من رؤية إدارة المطارات التي تقدم المشروع كخطوة نحو الاستدامة البيئية، عبر استغلال الطاقة الشمسية لتحقيق الراحة الحرارية للركاب (الاستفادة من الحرارة شتاءً والحد منها صيفًا)، وتقليص استهلاك الطاقة بفضل الإضاءة الطبيعية.
وتسعى الشركة من خلال هذا المشروع إلى ترسيخ حضور المطار كمنشأة رمزية بالنسبة لسكان مليلية المحتلة، مع إعطائه طابعًا حديثًا وواجهة أكثر جاذبية، باعتباره عنصرًا أساسيًا في دعم السياحة والحركية الاقتصادية والاستثمار المحلي في المدينة.
29/12/2025
