تتواصل فصول الجدل حول المعرض المنظم بمدينة وجدة، بعدما كشفت مصادر “كواليس الريف” أن المعرض ليس صناعة تقليدية كما يُروَّج له، بل سوق تجاري بحت يُمارَس فيه بيع مختلف السلع، مع الغطاء الشكلي للصناعة التقليدية لإيهام الرأي العام والسلطات، في تحايل صارخ على القوانين والمساطر المنظمة.
وحسب المعطيات المتوفرة، يقف وراء المعرض أحد رجال اقتصاد الريع المعروف باسم الصقلي، القاطن بمدينة فاس، الذي لجأ إلى شبه إعلامي مزور سبعيني يُلقب نفسه بـ”الأستاذ – ر”، رغم جهله ، لإستغلال علاقات الأخير في الضغط على السلطات المحلية للحصول على الرخصة خارج الإطار القانوني وبالإحتيال .
الأمر لم يقتصر على ذلك، فقد رصدت “كواليس الريف” أنه خلال عملية الشروع في نصب الخيام والتجهيزات بساحة أسواق السلام بوجدة ، كان الباشا حاضرا رفقة الإعلامي النصاب ، دون الموافقة القانونية النهائية، في تحد صارخ للقانون .
الأكثر خطورة، هو الترويج لوهم نجاح المعرض عبر صفحات استرزاقية يقودها لصوص ومتسولون وبركاكة ، يتم الدفع لهم من قبل المسؤول الأكبر وراء المشروع، لإيهام المتابعين بأن المعرض ناجح ومزدهر، رغم كونه مشروعًا غير قانوني، ما يشكل تضليلاً متعمداً للرأي العام والسلطات.
وتتوالى الأصوات المطالبة بضرورة تدخل الوالي عامل عمالة وجدة أنجاد لفتح تحقيق عاجل ووقف هذه التجاوزات التي ساهم فيها الباشا ، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء .
29/12/2025