تعيش ساكنة حي “البستان تاويمة” حالة من استياء وغضب كبيرين، بعد تعرض شبكة الهواتف الثابتة والأنترنت لعملية سرقة طالت الأسلاك النحاسية، ما أدى إلى انقطاع الخدمات عن عدد من المنازل والمحلات التجارية. ووفق مصادر من الحي لـ”كواليس الريف”، فقد تمت عملية السرقة خلال ساعات متأخرة من ليلة السبت الماضي، حيث استغل مجهولون غياب المراقبة ببعض الأزقة وسوء أحوال الطقس لتنفيذ فعلهم ثم لاذوا بالفرار دون ترك أي أثر.
وأكد عدد من السكان أن هذه الحوادث لم تعد معزولة، بل تكررت خلال الأشهر الأخيرة نتيجة غياب كاميرات المراقبة وضعف الدوريات الأمنية، مشيرين إلى أن الانقطاع المفاجئ للأنترنت تسبب في تعطيل مصالح مهنية وحياتية، خصوصاً لدى العاملين في المهن الحرة الذين يعتمدون على الخدمة في أنشطتهم اليومية. كما أوضح المتضررون أن الظاهرة لم تعد تقتصر على الأسلاك النحاسية، بل شملت أيضاً سرقة أغطية البالوعات المنتشرة في الحي.
وطالب السكان بتكثيف الحملات الأمنية وتعزيز الإنارة العمومية وتركيب كاميرات مراقبة في النقاط التي تشهد تكرار هذه الاعتداءات، مؤكدين أن استمرار الوضع الحالي يهدد البنية التحتية الرقمية ويشجع على مظاهر الفوضى والتخريب. كما نبه فاعلون محليون إلى تنامي نشاط بعض تجار الخردة الذين يشترون الأسلاك وأغطية البالوعات دون التحقق من مصدرها، داعين السلطات المحلية والأمنية إلى التدخل العاجل للحد من هذه الظاهرة وحماية مصالح المواطنين.
29/12/2025